كشف محافظ المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، عبد القادر بوعزارة، أنّ الطبعة التاسعة المرتقبة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري ترفع لروح المايسترو رشيد صاولي وتكرم أحمد بولفيرو أحد أعمدة الأركسترا الوطنية. وتحضرها 13 دولة إلى جانب الجزائر. وقال بوعزارة في ندوة صحفية نشطها، الثلاثاء، رفقة أمين قويدر ونورالدين سعودي بالمعهد العالي للموسيقى لاستعراض برنامج مهرجان الموسيقى السيمفونية التاسع، أنّ النسخة الحالية تنظم في ظرف استثنائي برحيل العازف والمايسترو رشيد صاولي، وفي ظل التقشف. وأضاف: "جرحنا لم يندمل برحيل صاولي، الذي أحب الجزائر وأهداها أنغاما ولحنا لا يعزفه إلاّ الكبار". ولفت أن أحمد بولفيرو سيكون مركما في النسخة التاسعة ويعد واحدا من أعمدة الأوركسترا الوطنية. وأشار بوعزارة في اللقاء الذي حضره سفيرا المكسيكوجنوب إفريقيا، أنّ الطبعة ال9 جديدة وبمحتوى جديد وبمواهب متفرّدة، وستنشط سهرات إلى جانب الجزائر، إيطاليا ضيف الشرف، وتشيك، فرنسا، النمسا، تركيا، تونس، اليابان، سوريا، المكسيك، إسبانيا، جنوب إفريقيا. ولفت المتحدث أنّ المحافظة ستعمل رغم الصعاب على إنجاح المهرجان وستظل وفية لجمهور هذا اللون الراقي الموسيقى الكلاسيكية وعن اختيار إيطاليا ضيف شرف أجاب: "تعد واحة من مؤسسي هذا المهرجان الثقافي، وسيمثلها 18 موسيقيا من بينهم 3 عالميين". من جهته، كشف المايسترو أمين قويدر، أنّ البرنامج يقوم على العزف والأداء الأوبرالي بناء على خيار مشترك مع المحافظ وباعتبار أنّ مستوى العازفين الجزائريين في الأوركسترا الوطنية تطور في هذا الجانب منذ بدء العزف في "أوبرا الجزائر" بنحو سنة تقريبا، معتبرا في الصدد أنّ هذا الخيار أو الميول كسب جمهورا كبيرا بحيث قدر بقرابة 12 ألف شخص حضر سهرات الأوركسترا في مدة 6 أشهر. وأكدّ أنّ برنامج الافتتاح مشترك مع الفرقة الإيطالية، بمشاركة 18 عازفا إيطاليا، وسيكون تكريما لرشيد صاولي بتأدية جملة من المقاطع، كما سيتم تقديم "ترافياتا" لجوزيف فاردي، على ثلاث مراحل يميزها حضور الثلاثي السورابرانو فيوليتا والتينور ألفريدو وعلى آلة البرايتون جيرمون.