كشفت مصادر مؤكدة مساء الأربعاء، أن أعوان حرس السواحل بالمديرية الجهوية بعنابة، تدخلوا الأربعاء، بالمياه الإقليمية بالقالة بولاية الطارف، على الحدود مع تونس، لإحباط عملية اختراق المياه الإقليمية الجزائرية، من طرف مجموعة من القوارب القادمة من المياه الإقليمية التونسية. ذكرت مصادرنا أن ما يناهز 27 قارب صيد تونسي وعلى متنها عدد معتبر من الصيادين التونسيين، اخترقوا المياه الإقليمية الجزائرية، ما تطلب التدخل السريع لخفر السواحل الجزائريين، الذين سارعوا إلى اعتراض سبيلهم، واقتيادهم إلى مقر وحدات حرس السواحل، للتحقيق معهم بشأن اختراقهم للمياه الإقليمية الجزائرية بهذه الطريقة. وأضافت مصادرنا أن القوارب التي كان على متنها عدد من الصيادين التونسيين، تم حجزها والتحفظ عليها، من طرف حراس السواحل، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق مع راكبيها والذين من بينهم صيادون وبعض المواطنين، المنحدرين حسب مصادرنا من مناطق مختلفة من سكان المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين الجزائروتونس، كفريانة، وشتاتة وطبرقة. وأضافت مصادرنا أن هؤلاء المواطنين التونسيين لجأوا للفرار إلى الجزائر احتجاجا على ما وصفوه بالظروف الاجتماعية الصعبة، والتي ازدادت حسبهم تدهورا في الفترة الأخيرة بعد ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، خاصة ما تعلق منها بالزيادة التي شهدتها أسعار الوقود في تونس. وعلى الرغم من اتصالاتنا بمختلف الجهات طيلة مساء الأربعاء، لمعرفة حقيقة القضية، إلاّ أننا لم نتمكن من ذلك، خاصة وأن القضية لا تعتبر الأولى من نوعها حيث أنه كثيرا ما يتجمهر المواطنون التونسيون المقيمون على الحدود مع الجزائر للمطالبة باللجوء في الأراضي الجزائرية احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية، كما حدث قبل أشهر بالحدود الغربية لتونس، عندما أقدم مواطنون من قرى ولاية الكاف على الاحتجاج أمام المراكز الحدودية بتبسة للمطالبة باللجوء إلى الجزائر.