من المنتظر أن ينتقل وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي على العاصمة روما قبل نهاية الشهر الجاري، للقاء نظيره الايطالي ماركو مينيتي للتوقيع على تحيين وتعديل في اتفاق الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية الذي يبدو أنه بحاجة لتعديلات في ظل تدفق مئات الحراقة من عنابة وضواحيها على جزيرة سردينيا. وأفاد بيان لوزارة الداخلية الايطالية "إل فيمينالي" نشر على موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت واطلعت عليه الشروق أن الوزير مينيتي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري، وتمحور النقاش حول الهجرة، حيث اتفقا على وضع إستراتيجية مشتركة من خلال تبادل دوري للمعلومات ما بين سلطات البلدين. واوضح البيان أنه تم التطرق إلى ارتفاع تدفق المهاجرين (الحراقة) في الأسابيع الأخيرة، واتفق المسؤولان على ضرورة وضع مقاربة متعددة الأبعاد حول مسألة الهجرة، تفضي على اعتماد إستراتيجية مشتركة بين البلدين. وخلال الاتصال الهاتفي وجه الوزير الايطالي ماركو مينيتي دعوة للوزير نورالدين بدوي لزيارة روما نهاية الشهر الجاري، من اجل التوقيع على تحيين اتفاق التعاون الأمني، وخاصة في شقه المتعلق بمكافحة الإرهاب والنشاطات الإجرامية والهجرة غير الشرعية. ووفق أرقام مسؤولين محليين في جزيرة سردينيا فإن العام الجاري شهد وصول 1400 حراق جزائري، على متن قوارب صغيرة، وطالبوا باعتماد سياسة للترحيل الفوري للجزائريين فور وصولهم. وطالبت شخصيات وأحزاب سياسة في سردينيا من سلطات بلادها بضرورة إيجاد حل لتدفق الحراقة الجزائريين على الجزيرة، والتصدي لهم بشتى السبل والوسائل، ومنهم من دعا على رفع الصوت ضد الجزائر حتى تتوقف هذه الظاهرة. وبلغ عدد الحراقة الذين وصلوا ذات الجزيرة العام الماضي انطلاقا من سواحل عنابة والطارف نحو 1200 حراق، وفق تصريحات سابقة لسفير ايطاليابالجزائر في حوار سابق مع "الشروق".