l 880 ”حراڤ” جزائري وصلوا سواحل إيطاليا منذ بداية 2017 أنهى أمس وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي زيارة إلى الجزائر، بالاتفاق على تحيين اتفاقية موقعة سنة 2009 تتعلق بالمجال الأمني خلال، وذلك من خلال وضع اتفاق جديد يستجيب للتحديات، حيث تم تشكيل مجموعتي عمل لتحضير وثيقة الاتفاق لتوقيعها أكتوبر المقبل. وقال وزير الداخلية الإيطالي عقب استقباله من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن بين إيطالياوالجزائر ”تحالف استراتيجي حول التحديات الكبرى في مجال الهجرة والأمن والتنمية”. ووصف الوزير مينيتي العلاقات بين إيطالياوالجزائر بالممتازة. وأشاد المسؤول الايطالي بجهود الجزائر في محاربة الإرهاب بالقول ”إننا ممتنون لهذا البلد لما فعله في الحرب ضد الإرهاب، ولو لم يكن هذا البلد في ظرف صعب جدا، فمن المحتمل أن يكون قد تمكن من تغيير تاريخ البحر المتوسط”. وفيما يتعلق بالاتجار بالبشر، فقد قرر الوزيران وفقا لمذكرة لوزارة الداخلية، جعل علاقة التعاون بين البلدين الموقعة في عام 2009 أكثر فعالية، حيث من المقرر توقيع اتفاق جديد في أكتوبر المقبل بروما على الأرجح. كما يرتقب زيارة مسؤول اتصال من مديرية الأمن العامة الإيطالية إلى الجزائر من أجل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. ولم يتأكد بعد إن كان الاتفاق الجديد يخص أيضا مكافحة الهجرة السرية رغم أن الصحافة الإيطالية أشارت إلى موافقة الجزائر على تعزيز التعاون مع روما للحد من تدفقات الهجرة إلى سواحل سردينيا، حيث كشفت وصول 880 ”حراقا” جزائريا منذ بداية العام 2017 إلى سواحل ايطاليا، بعدما بلغ عددهم 1106 في عام 2016. وبهذا الخصوص أكد الوزير الإيطالي أن الجزائر ”تمثل بالنسبة لإيطاليا مرجعا جد هام من منطلق قدرتها على مراقبة الحدود وأيضا لتمكنها من استقبال عدد هام من اللاجئين”، مضيفا أن الجزائر ”عانت أيضا من النشاطات الإجرامية العابرة للأوطان التي تستغل مسالك المهاجرين من إفريقيا ما وراء الصحراء”، مشيرا إلى أن ”الرد على التحديات الدولية يكون عبر مقاربة مدمجة ونحن نعلم أن الجزائر بلد متين وواعي ولديه رؤية صائبة”. وبخصوص التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب فقد وصفه مينيتي ”بالممتاز”، مؤكدا ان التجربة الجزائرية في هذا المجال ”ثمينة”. وأضاف أن ”الأمر يتعلق بمقاربة متعددة الأبعاد تراعي مختلف الجوانب ليس فقط المكافحة ولكن أيضا الوقاية من خلال استراتيجية، ترمي أن تخفيف حدة التهديد لاسيما التطرف الديني”. كما التقى مينيتي وزير الخارجية عبد القادر مساهل، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية العابرة للأوطان والاستقرار في ليبيا. واعتبر مينيتي أن العلاقات بين البلدين ”ممتازة”، معربا عن إرادته في تعزيز العلاقات الثنائية أكثر فيما يخص المسائل الإستراتيجية. وقال أن ”الجزائروإيطاليا لديهما مصلحة حيوية فيما يخص منطقة المتوسط”.