قال مستشار لتحالف قوات سوريا الديمقراطية، إن وزيراً سعودياً زار شمال سوريا مع قافلة أمريكية لمناقشة إعادة إعمار الرقة التي انتزعت فصائل عربية وكردية مسلحة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الثلاثاء. وأضاف آمد سيدو، أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زار المنطقة مع بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف المناهض ل"داعش"، والتقى بأعضاء مجلس الرقة المدني. وذكرت صحيفة عكاظ السعودية، الخميس، أن السبهان زار شمال سوريا وأن الرياض وواشنطن سبق أن بحثتا إعادة إعمار الرقة. والسعودية عضو بالتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "داعش" والذي أنشئ في 2014 لكن لم ترد أنباء من قبل عن زيارة مسؤولين كبار من الرياض للمناطق التي يسيطر عليها حلفاء التحالف في سوريا. ولم تعلق وزارة الخارجية السعودية بعد على الزيارة. وحوّلت المعركة التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية ضد "داعش" منذ أربعة أشهر بدعم من الضربات الجوية للتحالف كثيراً من مناطق المدينة إلى أنقاض وأجبرت كثيراً من سكانها على الفرار إلى مخيمات قريبة. وقالت مؤسسة (ميرسي كور) الخيرية الدولية، الخميس، إن معظم مناطق المدينة غير ملائمة للعيش فيها. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤها مجلس الرقة المدني لإدارة المدينة بعد انتهاء القتال. ويضم أعضاء التحالف الدولي الثلاثة والسبعون أيضاً دولاً أوروبية وبلداناً عربية أخرى وتركيا. ويشمل عمله دعم الاستقرار واستعادة الخدمات العامة في المناطق التي يتم استردادها من "داعش". وقال سيدو، إن المسؤولين السعوديين الذين زاروا الرقة لتفقد الأوضاع في المنطقة ذهبوا للاستماع إلى المناقشات وليس للمشاركة فيها، مضيفاً أنهم التقوا بلجنة لإعادة الإعمار شكلها المجلس. وأضاف سيدو الذي يعمل أيضاً منسقاً لقوات سوريا الديمقراطية مع التحالف "وعدوا بأنهم راح يساهموا ببناء إعمار الرقة مستقبلاً". وأفاد بأن الأولوية الأولى فيما يتعلق بإعادة إعمار المدينة حالياً هي لتطهيرها من الألغام الأرضية والشراك الخداعية والعمل في مشروعات المياه والكهرباء. وفي حين أنه لا توجد خطط ملموسة قال سيدو: "نعتبرها كزيارة أولى.. خطوة أولى من المحتمل أن تكون بداية علاقات مستقبلية". تغريدة وبعد عودته من زيارة شمال سوريا، قال السبهان في تغريدة على موقع تويتر، مساء الخميس، إنه "كما قضي على داعش سيتم القضاء على أخواته من التنظيمات والأحزاب الإرهابية". وأضاف، إن "الصمت سوف يطبق، والإرهاب وأهله إلى مصيرهم المحتوم"، دون أن يوّضح من المقصود كما لم يعلّق في تغريدته على زيارته الأخيرة. تغريدة