قال الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، إن حملة التجمع الوطني الديمقراطي، لن تستهدف أحدا، بل ستكون حملة مبنية على برنامج قوي يستهدف بناء الجزائر، وليس على شعارات واهية، ودافع أويحيى عن رئيس الجمهورية، وقال إن نعمة الأمن والسلام التي تنعم بها البلاد من فضل بوتفليقة دون سواه، مخاطبا الجماهير التي حضرت أول تجمع شعبي له قائلا "عهد الانتقالات والانقلابات العسكرية قد ولى، ومن يريد السلطة عليه بالتوجه للشعب والصندوق". وبشأن الوضع المالي للبلاد، هاجم أويحيى أطرافا من المعارضة، بسبب وقوفها ضد قانون القرض ولجوء الحكومة لطبع المزيد من الأموال، ورغم تراجع مداخيل الدولة إلى أقل من النصف، إلا أن الدولة لم تلجأ للاستدانة، ورافع لصالح قانون المالية للسنة المقبلة، قائلا إن القانون سيتخلى عن التقشف وسياسة ترشيد النفقات، ومن مزايا هذا القانون حسبه تخصيص 35 مليار دينار لمخططات البلدية للتنمية، فضلا عن العودة إلى برامج الدعم الفلاحي. وقال أويحيى إن مشاريع قطاعات الصحة والتربية والموارد المائية سيرفع عنها التجميد، من خلال ضخ المزيد من الأموال في خزينة الدولة، من بنك الجزائر، مدافعا عن برنامج حكومته وعما جاء به قانون المالية لعام 2018. وواصل أويحيى الدفاع عن حق المستثمرين الخواص، في الاستفادة من مشاريع اقتصادية كبرى، تهدف لخلق الثروة وفرص العمل، مغازلا ولاة الجمهورية بشأن دعمهم للإصلاحات الاقتصادية والتوجهات الجديدة للدولة، داعيا مناضليه وسكان الولاية للانتخاب بقوة على قوائم حزبه وقائمة المجلس الشعبي الولائي (وهنا اهتزت القاعة تصفيقا). وبشأن قضية ميناء واد الزهور، الذي تم إنجازه من قبل ولاية سكيكدة، بمبلغ 400 مليار سنتيم، قبل أن تستلمه ولاية جيجل بحجة أن الأرضية تقع على إقليم ولاية جيجل، تعهد أويحيى بإعادة دراسة الملف، وتمكين سكيكدة من المشروع، (لتهتز القاعة حرارة)، وختم أويحيى خطابه بدعوة الناخبين إلى مواصلة علاقة الثقة مع جماعة الأرندي، ناصحا مترشحي الأرندي "لا تعدوا الناس بشيء، قدموا برنامجا واقعيا، وقولوا الحقيقة ولو كانت مرة، فقط لا تكذبوا على الناس"!!