شرعت مصالح مختلف بلديات ولاية بقالمة، صبيحة أمس، في حملة تنظيف واسعة شملت جدران الشوارع الرئيسية والأحياء التي شوٌهتها الملصقات الإنتخابية وصوٌر المترشحين للتشريعيات، والذين ارتكبوا جملة من التجاوزات في عملية إلصاق مطبوعاتهم من مختلف الأحجام والألوان، حيث لم تسلم جدران المؤسسات والإدارات العمومية وحتى مساكن المواطنين واللوحات الإشهارية الضخمة وكذا لوحات إشارات المرور من ظاهرة تعليق الملصقات الانتخابية خلال الحملة التي انقضت أجالها القانونية منتصف ليلة أمس الأول. وكانت اللجنة المحلية للإشراف على الانتخابات التشريعية، بناء على التقارير التي تلقتها من اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بشأن التجاوزات المرتكبة، قد وجهٌت عدٌة إنذارات لعدد من المترشحين الذين اتخذوا من جدران المساكن والإدارات العمومية مكانا للنشر ملصقاتهم. وقد أمرت السلطات الولائية مصالح البلديات بضرورة التدخل العاجل لإزالة أثار الحملة الانتخابية، والدخول في سباق ضد الزمن لمسح أثار الملصقات وإعادة طلاء الجدران، وإعادة الإعتبار للمعالم التاريخية التي لم تسلم أيضا من قصف المترشحين وحرب الملصقات، خاصة وأن انتهاء مدٌة الحملة الانتخابية تزامن مع احتضان الولاية لفعاليات الاحتفالات المخلدة لذكرى مجازر الثامن ماي 45 ، وكذا مع انطلاق أشغال الطبعة العاشرة من الملتقى الدولي الذي تحتضنه جامعة قالمة ويحضره إلى جانب بعض الشخصيات التاريخية الوطنية، عدد من الضيوف والمؤرخين الأجانب خاصة من فرنسا ومصر. وقد أبدى سكان ولاية قالمة انزعاجهم من نشر ملصقات المترشحين في غير الأماكن المخصصة لها وطالبوا بتدخل أجهزة الدولة لمحاسبة المتسببين في تشويه المحيط العمراني من خلال الإلصاق العشوائي للمطبوعات، وفرض غرامات مالية عليهم من شأنها المساهمة في إعادة الإعتبار للشوارع والأحياء التي كلٌفت خزينة الدولة أموالا طائلة من أجل تهيئتها وتحسين منظرها الجمالي.