أدت صور المترشحين لسباق الرئاسيات إلى تشويه صورة الجدران بمختلف أحياء بلديات ولاية قسنطينة، وهذا بعد النشر العشوائي غير المنظم لصور المتسابقين التي علقت في كل مكان، عوض اللافتات المخصصة لها فقط. تبقى آثار الحملة الانتخابية حاضرة مخلفة منظرا غير متحضر، وهي الظاهرة التي اعتاد عليها القسنطينيون بعد انتخابات البلدية، التشريعية والرئاسية وتبقى تلك الصور معلقة لفترة طويلة ما يشكل ازعاجا لدى البعض، خاصة في الحالات التي تلصق فيها الصور على مستوى إشارات المرور في طرق الولاية، وحتى تلك التي غطت جدران المؤسسات العمومية كالمدارس والثانويات والإدارات التي تشهد إقبالا واسعا من طرف المواطنين. والغريب في الأمر أنه حتى بعض المشاريع الجديدة المسلمة مؤخرا بولاية قسنطينة لم يستمتع سكان المنطقة بالنظر إليها وهي في حالتها الطبيعية، وغطتها الملصقات الاشهارية الخاصة بالحملة وكمثال على ذلك نفق حي دقسي الذي يعتبر من المشاريع الجديدة، والتي أتت على جدرانه الداخلية آثار الحملة الانتخابية. وفي جولة قادتنا إلى بعض الأحياء بولاية قسنطينة وقفنا على مدى بشاعة المنظر، خاصة بعدما تعرضت تلك الملصقات للتمزيق، مما أعطى صورة بشعة للمنطقة.