طالبت الجزائر بضرورة منح مقعدين لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي، من خلال إجراء إصلاح شامل لهذه الهيأة الأممية. وأكد مساعد ممثل الجزائر الدائم السفير بصديق محمد في تصريح باسم الوفد الجزائري خلال الاجتماع الأول لمجموعة العمل المكلفة بالمفاوضات بين الحكومات حول مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن أهمية إجراء إصلاح شامل لهذه الهيئة الأممية. وأبرز بصديق "أنه يتعين على هذا الإصلاح أن يتمحور حول المسائل الرئيسية المتعلقة بالفصول الخمسة المتمثلة، في فئات الأعضاء والتمثيل الجغرافي وحجم مجلس الأمن الموسع وطرق عمله وكذا العلاقة بين مجلس الأمن والجمعية العامة ومسألة حق الفيتو". مشددا على أهمية الفصل بين هذه الفصول داعيا إلى رفع الظلم الممارس ضد القارة الإفريقية. وعبر الدبلوماسي الجزائري، عن دعم الجزائر للإعلان الذي قدمه الممثل الدائم لسيراليون بصفته منسقا للجنة رؤساء الدول والحكومات ال 10 للاتحاد الإفريقي حول إصلاح مجلس الأمن. مذكرا بأهمية "وفاق ايزولويني" الذي طالب من خلاله رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بمقعدين كعضوين دائمين ومقعدين إضافيين كعضوين غير دائمين. وأوضح بصديق أنه، من المستحيل أن تبقى أفريقيا القارة الوحيدة غير الممثلة في فئة الأعضاء الدائمين. مشددا على ضرورة التمثيل الجغرافي العادل والتواجد في كلتا الفئتين لمجلس الأمن سيسمح بزيادة شرعية مجلس الأمن على مستوى الدول الأعضاء والرأي العام الدولي. وأضاف يقول:"تؤمن الجزائر في وجود مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية وشفافية، بحيث يصبح أكثر فاعلية". مطالبا أيضا ببث "سير المفاوضات المتاحة على قناة الأممالمتحدة (على شبكة الانترنت) لإضفاء مزيد من الشفافية على أعمالها". من جهة أخرى، تأسف الدبلوماسي الجزائري، إلى "كون الوثيقة المنبثقة عن الدورة السابقة للمفاوضات الحكومية الدولية لم تعكس الموقف الإفريقي المشترك الذي حظي مع ذلك بموافقة سياسية عريضة خلال الدورة السابقة". وبخصوص انتقاء الممثلين، وجه بصديق نداء من أجل "الكف عن استخدام هذه المسألة كوسيلة". مشيرا إلى أن "هذا القرار من صلاحيات الاتحاد الإفريقي لوحده الذي يتوفر على آلياته الخاصة به في مجال انتقاء المترشحين للظفر بالمناصب المتوفرة لدى المنظمات متعددة الأطراف بما فيها لدى الأممالمتحدة".