نظم المتحف الوطني للمجاهد ندوة تاريخية تندرج ضمن برنامجه الأسبوعي المتنقل "موعد مع التاريخ" تحت عنوان "كيف يشارك الجميع في إثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات والأشياء التاريخية على غرار مشاركة الأغلبية الساحقة في نصرة ودعم الثورة التحريرية بكل غال ونفيس" وذلك بحضور شخصيات ثورية وطلبة. ونظمت الندوة التي بلغت عددها 151 أمس، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي نشطها كل من المجاهد محمد كشود، المجاهدة بوعمامة الحرة، إلى جانب مديرة المدرسة السيدة آسيا عبابو. وافتتحت أشغال هذا العدد بعرض مقتطفات من مداخلات في أعداد سابقة لذات الحصة وحول نفس الموضوع، ليليها في ما بعد مداخلات الشخصيات المنشطة للعدد 151. وتمحورت جل المداخلات في فكرة ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية، كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة. ودعا المحاضرون إلى ضرورة بذل الجهود والاستثمار في الطاقات الشابة من أجل تجسيد هذه المبادرة الوطنية التي تعتبر مفخرة الشعب الجزائري عبر كل الأزمنة والعصور. ووجه مدير المتحف الوطني للمجاهد على هامش اللقاء نداء إلى الشعب الجزائري كافة، يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين لتسجيل الشهادات الحية وتقديم ما لديهم من الوثائق والأشياء والمأثورات الشعبية، حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ هذا الوطن المفدى. لتكون بلا شك شهادة خالدة عبر الزمن لملحمة خلدها القرن العشرون ويخلدها الشعب اليوم وغدا.