يرى سكان مركز عمروسة التابع لبلدية بوينان شرق البليدة أنهم لم ينالوا نصيبهم من التنمية، بعد ما دخلت منطقتهم في سبات عميق وتوقفت المشاريع، متهمين منتخبيهم المتعاقبين بالتقصير في مهامهم التي لا تخرج عن نطاق الاهتمام بانشغالات المواطنين البسطاء. يُجزم أعضاء جمعية المستقبل لمركز عمروسة في لقاء بالشروق أن التهميش قدرهم بدليل أنهم ولدوا وترعرعوا وبلغوا من العمر عتيا بذات المكان، إلا أن الأوضاع بمنطقتهم هي ذاتها، وأوردوا ان مركز عمروسة الذي لايبعد سوى ب2 كلم عن مركز مدينة بوينان لم يستفد مما استفادت به مناطق أخرى بالبلدية ذاتها، موضحين أن مطالبهم لا تخرج عن نطاق ضروريات العيش الكريم، على غرار مد قنوات الصرف الصحي، وإيصال الماء الشروب والإنارة العمومية. وذكر محدثو الشروق أنهم يستنشقون الروائح الكريهة في كل مكان بسبب غياب شبكة التطهير واعتماد عدد من السكان وحتى المؤسسات التعليمية بينها مدرسة ابتدائية تقع بحي بوذراع على مطمورات الصرف الصحي وما تشكله من ضرر على صحة المواطنين، فضلا عن حرمان السكان من قطرة ماء منذ ما يقارب ثلاث سنوات لأسباب لاتزال مجهولة، مشيرين إلى منشأة الخزان المائي تبقى من دون حراسة، الأمر الذي جعل المنشأة مأوى لمحترفي الإجرام. وفي سياق ذي صلة، دعت جمعية مركز عمروسة في مراسلات متعددة للسلطات المحلية والولائية باستكمال مشروع تهيئة شارع رقية بوعلام والقنيعي حسين، وإيجاد حل لمشكل تذبذب التيار الكهربائي بشارع عويشة رابح وإيصال التيار الكهربائي لسكان بودرة من اجل إعادة إعمار المنطقة وتشجيع السكان الذين هجروا في العشرية السوداء على العودة إلى منازلهم، واستغرب المشتكون عدم تعميم خدمة الهاتف الأرضي والانترنت بالمركز، مشيرين إلى النقص المسجل في عدد الأعوان العاملين على مستوى مركز بريد عمروسة الذي يؤمن خدمات لأزيد من 12 ألف نسمة. من جهتها، دعت جمعية المستقبل بتدخل عاجل لمصالح البلدية من اجل وقف الرمي العشوائي للأتربة بأعالي عمروسة وما في ذلك من تهديد للسد والمجاري المائية حال انسدادها، كما دق المعنيون ناقوس الخطر جراء ما تشكله الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تعمل بمشروع المدينة الجديدة بوينان من تهديد لسلامة الصغار والكبار، حيث تسجل حركية متواصلة على مدار اليوم وتعد مبعثا للغبار وإزعاج السكان ناهيك عن تحطيم شبكة الطرقات بالمنطقة.