كشف رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين يوسف فلقاط في تصريح ل "الشروق" أن سعر الخبز الحالي لا يواكب موجة ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق، حيث طالبت الفدرالية بارتفاع السعر إلى حدود 12 دينارا للخبزة وذلك بفعل استمرار الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأولية لاسيما الفرينة والمادة المحسنة والخميرة والكهرباء والغاز بنحو 50 في المائة دون مرافقتها بالدعم الكافي من طرف الحكومة. وقال أن هذا السعر من شأنه تغطية تكاليف صناعته، في حال استمرار الأوضاع على حالها ورفض السلطات الوصية زيادة قيمة الدعم المقدم لهذه المادة واسعة الاستهلاك، وقال المتحدث بأنهم بصدد انتظار الرد من قبل وزير التجارة الجديد بن بادة، من أجل عقد اجتماع معهم. كما أشار رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين إلى أن حوالي 40 في المائة من المخابز أغلقت أبوابها بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية وكذا أسعار الفرينة وإجراءات قانون التجارة الجديد الساري المفعول، لذا تقدمنا باقتراح عدة حلول من شأنها معالجة مشاكل الخبازين، ومن بينها تشكيل لجنة وزارية مشتركة تتولى تقييم أو إجراء الخبرة الميدانية لعملية صناعة الخبز باحتساب كافة التكاليف للخروج بسعر الخبزة الحقيقي. وأشار المتحدث أن الخبازين ما صاروا يجنونه من بيع الخبز يذهب لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، حيث وصل سعر الفرينة إلى 1050 دينار للكيس بعد ما كان 750 دينار، إلى جانب الخميرة ومحسن الخبز والزيوت وكذا الكهرباء والغاز التي ارتفعت بنحو 50 في المائة، فضلا عن ارتفاع قيمة الغرامات الجزافية المفروضة على الخبازين في حالة تسجيل مخالفات ما، والذين كانوا يدفعون غرامات مالية لا تفوق قيمتها 5000 دينار قبل حلول عام 2010 والآن يدفعون أكثر من 30 ألف دينار.