كشف قلفاط يوسف رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين الجزائريين عن حدوث أزمة ''نفاذ'' الخميرة المستعملة في صناعة الخبز على مستوى جميع محلات الخبازين عبر الوطن وحتى عند البائعين بالجملة، مما أحدث اضطرابا كبيرا عند هذه الفئة، وكاد أن يحدث هذا الأمر أزمة في صناعة الخبز، مما اضطرني يقول، المتحدث، للاتصال بالمصدريين الفرنسيين الذين أكدوا أنهم أرسلوا جميع الكميات المطلوبة والمحددة كما هي العادة. وأوضح فلقاط في تصريح ل ''الحوار''على هامش تكريم عميد الممتحنين الجزائريين في جريدة المجاهد أول أمس، أنه وعلى إثر هذا الأمر، وحسب ما وصلنا من أنباء مفادها أن أحد الخواص الذي أدخل هذه المادة لم تكن مادته تطابق المعايير المعمول بها، مما اضطر المصالح المعنية إلى حجزها بعد أن أجريت كافة التحاليل عليها، ومن ثم تم إصدار تعليمات صارمة إلى كافة الوحدات العاملة في الميناء بضرورة إجراء تحاليل معمقة على كل نوعية من مادة الخميرة التي تدخل الميناء، مما عرقل عملية توزيعها وإطالة مدة إقامتها في الميناء بعد حدوث هذا الأمر. وفي ذات السياق أوضح نفس المتحدث أن هذه الوضعية التي وصفها ''بالمعرقلة'' خلقت أزمة في الشحن، ''ولكن المشكلة قد حلت اليوم ووزعت على الخبازين وبنفس السعر''. ومن جهة أخرى أكد المتحدث أنه ''وفي هذه الآونة لا يوجد أزمة فرينة بعدما دعم السعر من قبل الدولة ب 200 دج للكيلو غرام الواحد''. ورد المسؤول عن سؤالنا حول أهم المطالب التي لازالت الفدرالية تنادي بها اليوم بالقول''لازلنا ننادي بأهم مطلب والمتمثل في المعاناة الكبيرة للخبازين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تكبدهم خسائر تصل إلى 750 ألف دينار يوميا عند كل خباز، ونطالب بتخفيض أسعار الكهرباء ''، مع العلم أن الفاتورة الشهرية تصل إلى 6 ملايين سنتيم في كل فصل. وفي نفس الاتجاه أكد المتحدث أن المطلب الثاني يتمثل في ضرورة دعم الدولة لمادة ''محسن الخبز''، والتي تدخل في صناعة الخبز، مثلما دعمت مادة الفرينة، خاصة في ظل تحكم الخواص في السوق الوطنية.