يفتتح الفيلم التاريخي" أوغسطينوس ابن دموعها" فعاليات الطبعة الرابعة لبانوراما الفيلم الثوري والوثائقي المرتقب تنظيمها في الفترة الممتدة من 28 نوفمبر الجاري إلى 2 ديسمبر المقبل بعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والطويلة لمخرجين جزائريين وأجانب. ويعطي "أوغسطينون ابن دموعها" (إنتاج جزائري- تونسي) للمخرج المصري سمير سيف إشارة انطلاق الدورة ال4 بقاعة الشيخ حمادة بمستغانم، ليليه عرض الفيلم الوثائقي "شاهين والسينما الجزائرية" لمخرجه سليم أغار، الذي عرضه لأول مرّة في مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته العاشرة ومهرجان الإسكندرية مؤخرا. ويروي "أوغسطينوس" سيرة شخصية الفيلسوف والكاتب والعالم الديني أوغسطينوس من الناحية التعليمية والتاريخية، ومدى تأثيره على العالم الغربي، وبالتحديد على المجتمع الروماني في تلك الفترة. ومن الأفلام التي سيشاهدها جمهور مستغانم فيلم بعنوان "في الصمت أشعر بتحرك الأرض" لمحمد لخضر تاتي، ووثائقي "عبد القادر" لسالم براهيمي، إضافة إلى الفيلم الروائي الذي قدم عرضه الشرفي مؤخرا بالعاصمة الجزائر "أبدا لم نكن أبطالا" لنصر الدين قنيفي، وفيلم "الصخرة السوداء" وثائقي للشريف عقون و"الألم" لمحمد زموري وفيلم "لامبيز" ليحيى موزاحم، إلى جانب عرض عمل وثائقي للمخرج مالك بن إسماعيل تحت عنوان "معركة الجزائر فيلم في التاريخ" و"رصاص 14 جويلية 1953" وثائقي لصاحبه دانيال كوبرستيان، والفيلم الذي يستعيد مجاز ارتكبها الجيش الاستعماري في مدينة مستغانم بعنوان "دخان الظهرة جريمة الحضارة" لعبد الرحمان مصطفى وفيلم "الآن بإمكانهم المجيء" لسالم إبراهيمي، و"في المنزل" وثائقي قدمه برون حاجي، في حين يوقع حفل الختام فيلم رشيد بلحاج المعنوان ب"عطور الجزائر". وتشهد الطبعة الرابعة تكريم المخرج محمد زموري نظير إسهاماته في السينما الجزائرية وتنظيم العديد من الندوات واللقاءات التي ينشطها مخرجون وكتاب سيناريو جزائريون وأجانب على غرار جيلي مانسيرون وعبد الرحمان جلفاوي، وصفاء بن رزوقي وعبد الكريم غريبي. فضلا عن عملية بيع بالتوقيع لمؤلف "الطاهر حناش عصفور شمال إفريقيا" (صادر عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية) لكاتبه جمال محمدي.