استهدف هجوم بقنبلة يدوية جنوداً فرنسيين في واغادوغو، مساء الاثنين، قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول جولة إفريقية له يرغب خلالها في تدشين "مرحلة جديدة" من العلاقات والقارة الإفريقية. وقبل ساعتين من وصول الرئيس الفرنسي، ألقى ملثمان قنبلة يدوية على آلية للجيش الفرنسي في أحد الأحياء الشمالية لعاصمة بوركينافاسو واغادوغو، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين، إصابة أحدهم خطرة، كما أعلن مصدر أمني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه، أن "رجُلين ملثمَين على دراجة نارية ألقيا قنبلة يدوية على آلية للجيش الفرنسي"، موضحاً أن "هدف المهاجمين كان آلية الجيش الفرنسي التي لم يلحق بها أضرار". وأشار إلى أن الآلية كانت متوجهة إلى كاميوانسي ثكنة القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة في بوركينافاسو وتعرضت للهجوم حوالي الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. ووصل الرئيس ماكرون حوالي الساعة 22:30. ولاحظ مراسل فرانس برس في مكان الهجوم حفرة ناجمة عن تفجير القنبلة وأضراراً لحقت بإحدى السيارات التي كانت مركونة هناك. ووصل الرئيس الفرنسي، ليل الاثنين، إلى مطار واغادوغو وكان في استقباله رئيس بوركينافاسو روش مارك كريستيان كابوري. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام وستقوده إلى ساحل العاج وغانا أيضاً، يريد ماكرون إقناع شباب إفريقي يزداد عداء للوجود الفرنسي في القارة التي تشهد أيضاً تهديداً إرهابياً في منطقة الساحل تواجه القوات الفرنسية صعوبة في مكافحته، وتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين تريد أوروبا الحد منه. وتقيم فرنسا القوة المستعمرة السابقة تعاوناً عسكرياً لم ينقطع مع سلطات بوركينافاسو منذ حصول هذا البلد على الاستقلال باسم فولتا العليا في 1960. وسيؤدي الهجوم على الأرجح إلى تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بزيارة ماكرون الذي يفترض أن يلقي كلمة أمام 800 طالب في جامعة واغادوغو، الثلاثاء. ويزور ماكرون، الأربعاء، محطة الطاقة الشمسية العملاقة في زاغتولي، وهي الأكبر في غرب إفريقيا، قبل أن يغادر إلى عاصمة ساحل العاج أبيدجان حيث تعقد القمة الأوروبية الإفريقية الخامسة.