تشارك مسرحية بهيجة لزياني شريف عياد في فعاليات الطبع ال19 لأيام قرطاج المسرحية بتونس المنتظرة خلال الفترة الممتدة ما بين 8 إلى 16 ديسمبر المقبل إلى جانب أكثر من 100 عمل مسرحي من تونس والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا. تنافس مسرحية "بهيجة" إلى جانب 10 أعمال أخرى على خمس جوائز رئيسية بينها "جائزة العمل المتكامل" و"أفضل إخراج" و"أفضل نص في المسابقة الرسمية إلى جانب فريدم هاوس" للشاذلي العرفاوي (تونس) و"التجربة" لأحمد عزت الألفي (مصر) والجو لآلدوفار ميدا من بوركينافاسو. تعالج مسرحية "بهيجة" مرحلة الأزمة الأمنية في تسعينات من خلال بعض المظاهر التي عرفها المجتمع الجزائري النفاق التجارة بالدين إضافة إلى وضعية المرأة في ظل سيطرة الثقافة الذكورية التي تستمد سلطتها من التفسيرات الدينية. المسرحية اقتبسها أرزقي ملال عن رواية ليلى عسلاوي "دون حجاب دون ندم" وتم إنتاجها بالتعاون بين مسرح القوسطو لزياني شريف عياد والمسرح الوطني الجزائري. وتم تقديم العرض بعدد من الجولات الفنية حيث جسدت دور بهيجة الفنانة القديرة نضال وإسلام عباس وعدد آخر من الوجوه المسرحية. حيث حاول زياني شريف عياد دق ناقوس الخطر من خلال عمله الفني منبها إلى خطر الأصولية الدينية في حال تحكمت في المجتمع فإنها لا تنتج إلا الإقصاء والبربرية. كما رافع عبر هذه المسرحية زياني شريف عياد لخياراته المسرحية التي يركز فيها على ضرورة الاعتناء بالتعبير الجسماني كما كانت الكاتبة ليلى عسلاوي قد أبدت إعجابها بطريقة الاقتباس لنصها الروائي حيث قالت على هامش حضورها للعرض الشرفي للمسرحية، أن روايتها هي "شهادة حية عن إحدى أوجه مآسي العشرية السوداء" التي تستند إلى قصة واقعية حقيقية لم تفعل هي أكثر من تغير الأماكن وأسماء إبطالها فيما أشار المخرج إلى كون الهدف من وراء تقديم العمل على الركح ليس النبش في جراح الماضي، لكن التنبيه إلى أخطار تلك المرحلة واستخلاص الدروس منها حتى لا تتكرر مثل تلك الماسي في تاريخنا.