تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من وضع حد لشبكة مختصة في الترويج والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، متكونة من 11 فردا امتد نشاطها بكافة التراب الوطني وحجز 16845 قرص مهلوس. وحسب بيان استلمت الشروق نسخة منه، فإن قضية الحال انطلقت بعد ورود معلومة أمنية مؤكدة مفادها قيام شخص مشبوه ببيع وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى أحد الأحياء بزرالدة رفقة شركائه، حيث يستغل مبنى في طور الإنجاز كملجأ لإخفاء المخدرات واستغلالها كمعبر في التوزيع، تنفيذا لإذن بتفتيش المكان، عثر على 25 قرصا مهلوسا وأسلحة بيضاء وكلابا شرسة تستعمل للحراسة، وبعد عملية ترصد لسيارة المشتبه فيه الرئيس وتفتيشها، عثر بداخلها على صندوق عليه علامات ونوع لدواء ذو أساس مخدّر، و14820 قرص، وتم توقيف أخ المشتبه فيه للتحقيق معه، ومع التحريات الأولية تم كشف وتحديد مصدر خروج شحنة الأدوية وهي متعلقة بشركة (SPA-IMPSA) لتوزيع المواد الصيدلانية، لصالح شركة (EURL MEDOUHA PHARM) الكائن مقرها بالأغواط. وفي هذا السياق، أكد الملازم أول للشرطة سعودي سلمى التابعة لخلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر أن هذه الشبكة التي يمتد نشاطها الإجرامي عبر كامل التراب الوطني والمتكونة من 11 فردا تتراوح أعمارهم ما بين 30 و55 سنة كانت تنشط تحت غطاء شركة وهمية لترويج الأقراص المهلوسة من نوع "بيريغالين" المعروف ب"الصاروخ" في وسط الشباب المدمن بهدف استدراج الشباب نحو مستنقع المخدرات. وأوضحت أنه بعد القيام بعمليات شرطة نوعية بإقليم ولاية الجزائر وتمديد الاختصاص إلى ولاية الأغواط للإطاحة بأفراد العصابة تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من توقيف المشتبه فيهم الرئيسيين الستة وهم أصحاب الأقراص المهلوسة16845 ، وقد تم حجز الكمية المذكورة بإقليم ولاية الجلفة. وتمكنت ذات المصالح من حجز ست مركبات نفعية كانت تستعمل في نقل المواد المحظورة و12 هاتفا خلويا وقارورة مسيلة للدموع وثلاثة أسلحة بيضاء ووثائق لشركة وهمية وخاتم لنفس الشركة. وأردفت بقولها أنه خلال سنتي 2016 و 2017تعاملت هذه الشبكة برأس مال قدره 42 مليار سنتيم بما يعادل 5. 8 مليون قرص مهلوس. ولفتت إلى إن هذه العمليات النوعية جاءت تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها لاسيما الجرائم المتعلقة بالاتجار غير الشرعي بالمخدرات و المؤثرات العقلية.