انتقل رعب انتحار المراهقين الذي تخلفه لعبة "الحوت الأزرق" من سطيف إلى بجاية، حيث اهتزت في هذا الصدد، نهاية الأسبوع منطقة حوض الصومام، على وقع انتحار مراهقين في عمر الزهور بسبب هذه اللعبة اللعينة التي بدأت تقلق العائلات جراء الموت الذي أضحى يترصد أبناءهم في ظرف لا يتعدى ال50 يوما، حيث توفي الأربعاء الفارط بمنطقة "معلة" التابعة لبلدية سيدي عيش، الطفل "ب. بلال" صاحب ال15 ربيعا، يزاول دراسته بثانوية سيدي عيش. وحسب المعلومات المتحصل عليها من طرف "الشروق" فإن بلال، يكون قد راح ضحية لعبة "الحوت الأزرق" بعدما طلب منه الانتحار، حيث تم العثور عليه جثة هامدة بمسكنه العائلي، وقبل حتى أن يتجرع ويهضم السكان هذا الخبر الذي آلمهم، نزل خبر آخر كالصاعقة على المنطقة ليعمق أحزانهم ويربك العائلات أكثر فأكثر، بعدما توفيت مساء اليوم الموالي، الطالبة "ل. فيروز" البالغة من العمر 18 سنة، تنحدر من منطقة تيجونان ببلدية شميني عثر عليها هي الأخرى جثة هامدة بمنزلها العائلي، والغريب أن فيروز تدرس بنفس الثانوية التي يدرس فيها بلال، حيث كانت ستجتاز شهادة البكالوريا نهاية الموسم الدراسي الجاري، لكن القدر أراد غير ذلك، وحسب معلوماتنا دائما فإن السبب يعود بنا دائما إلى لعنة هذه اللعبة القاتلة، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا لمعرفة حيثيات وفاة الضحيتين فيما لا يزال الشارع تحت الصدمة. ورغم أن "فيليب بوديكين" مخترع هذه اللعبة وهو في ال21 سنة من عمره، قد تم القبض عليه في شهر نوفمبر 2016، حيث يقبع حاليا بسجن كريستي بسان بطرسبرج في روسيا، بعدما اتهم بالتحريض على الانتحار، حيث تسبب في مقتل العشرات من المراهقات عن طريق لعبته، إلا أن "الحوت الأزرق" لم يتم حجبه عن النت، بالنظر إلى خطورة هذه اللعبة، حيث تعمل هذه الأخيرة على غسل دماغ الأطفال والمراهقين خلال مدة 50 يوما وتدفع بهم في نهاية المطاف إلى الانتحار كآخر تحد من تحديات الحوت الأزرق، حيث يتم التحكم بالمراهقين بشكل مباشر عن بعد، وذلك من خلال القيام بتكلفهم بعدد من المهمات الغربية والخطيرة في نفس الوقت، على غرار مشاهدة أفلام الرعب الممنوعة على هذه الفئة وكذا الاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل، والعمل على إيذاء النفس بصورة بشعة ووشم سمك الحوت على اليد وعقب استنفاد قواهم في نهاية اللعبة، يطلب منهم القفز من أعلى مبنى أو الاستلقاء على خط السكة الحديدية في انتظار مرور القطار وبالتالي الانتحار، حيث تستخدم أساليب نفسية معقدة للتأثير على الحالة النفسية وكذلك البرمجة اللغوية العصبية لتدمير المقاومة لدى الطفل أو المراهق، حيث يصبح الضحية غير قادر على رفض أي أمر قبل أن ينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالانتحار، حيث إن الفكرة الكامنة وراء تحدي الحوت الأزرق تقوم على فرضية أن الحيتان الزرقاء يمكن أن تقتل نفسها من خلال الخروج إلى الشاطئ على نحو طوعي وهو ما ينتظر المراهقين مع نهاية هذه اللعبة، لذا من واجب الآباء- يرى العديد من المختصين، أن يكونوا يقظين وأن لا يغفلوا على ما يقوم به أبناؤهم على شبكة النت، في حين يطالب المواطنون بتدخل الحكومة أمام كل من مسؤولي الفيسبوك وتويتر وإينستاغرام وغوغل ويوتيوب وغيرها من الشركات العملاقة من أجل الإصرار على ضرورة حجب هذه اللعبة التي يمكن تحميلها بطريقة جد سهلة على غوغل بلاي.