قرر مسؤولو قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمسيلة، غلق مصلحة الإنعاش والتخدير بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الزهراوي، وتحويل المرضى إلى الطابق الرابع، بعد شكوك حول تواجد "بكتيريا الأسنتيو" بالمصلحة نهاية الشهر المنقضي حسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر استشفائية في انتظار نتائج التحاليل المخبرية للتأكد من ذلك وتحديد نوعية الجرثومة. وحسب الجهات التي أوردت الخبر، فإن حالة من الخوف والهلع مست الطاقم الطبي والمرضى والزوار بعد تداول المعلومة داخل الهيكل الاستشفائي المذكور. وبادرت لجنة النظافة الاستشفائية إلى القيام بعملية تطهير فورية من الجراثيم بالمصلحة ومنه إجراء تحاليل مخبرية في المصلحة المختصة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية. وتعد هذه البكتيريا من النوع الساكن غير المتحرك تعيش في التربة والمياه وفوق جلد الأشخاص الأصحاء الذين يقدمون الخدمات الطبية حسب تعريف الأخصائيين، باعتبارها تستوطن في العادة داخل وحدات العناية المركزة وفي المستشفيات، كما أنها تسبب التهابات حادة في الرئة وتسمم في الدم بعد دخولها مباشرة جسم الإنسان، وتقاوم المضادات الحيوية وتتسبب في أمراض خطيرة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي أية مضاعفات أو خطر على صحة وسلامة المرضى. ودعا مسؤولو القطاع المواطنين إلى تفادي جلب الأطفال الصغار من أجل حمايتهم، باعتبار البكتيريا المذكورة تنتقل في الهواء وفي الفضاء الصحي والتقليل من الزيارات في كل المصالح، خصوصا الاستعجالات وتجنب الزيارات اليومية، لتواجد أمراض تنتقل عبر الإنسان، كما طمأنت مصادر استشفائية في حديث مع "الشروق" المواطنين والمرضى بعدم الخوف لأن كل إجراءات السلامة تم اتخاذها في الوقت المناسب. للإشارة فإن مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية يعد من أقدم وأكبر الهياكل الصحية في المسيلة، ويعرف تدهورا كبيرا، حتى إن الوزير الأسبق للقطاع عبد العزيز زياري وصفه بغير اللائق سنة 2013 على هامش زيارة العمل للولاية، وأكد آنذاك إمكانية هدمه لو توفر هيكل آخر لاستقبال المرضى، رغم تسجيل مستشفى بسعة 240 سرير، إلا أنه تم تمديده.