نظم المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر "جيكا"، عبر فرعه، مؤسسة اسمنت عين الكبيرة، الخميس الماضي، يوما دراسيا، بالتعاون مع الغرفة المحلية لهيئة المهندسين المعماريين لسطيف، بفندق نوفوتيل بولاية سطيف. وتناول هذا الملتقى موضوع "الرهانات والتحديات الخاصة بتصميم البنايات بالخرسانة"، حيث شارك فيه ممثلون عن السلطات المحلية لولاية سطيف وكذا مصنع الإسمنت لعين الكبيرة، إلى جانب فاعلين في قطاع البناء والتشييد، بالإضافة إلى باحثين وأساتذة جامعيين. وقد تمت برمجة عدة مداخلات حول استعمالات الخرسانة وتتناول هذه المداخلات، على وجه الخصوص، "استعمال الخرسانة المسلحة في سطيف" و"الخرسانة الخلوية المكتلة" و"الخرسانة في البناء" وكذا "استعمال الخرسانة والإسمنت في الداخل"، كما كان هذا الملتقى فرصة لتقديم عرض حول مصنع الاسمنت لعين الكبيرة. وللاشارة فقد سجلت شركة الإسمنت لعين الكبيرة، خلال 2016 إنتاجا يقدر ب 1.370 مليون طن من الإسمنت، وينتظر أن يتجاوز إنتاجها 3 ملايين طن مع استلام خطها الجديد، الذي دخل حيز الإنتاج خلال الثلاثي الأول من سنة 2017. ويشار إلى أن مجمع جيكا –رائد صناعة الإسمنت الوطنية- كان حقق خلال 2016 وللمرة الثانية على التوالي، رقما قياسيا جديدا في الإنتاج، ببلوغ 12.604 مليون طن من الإسمنت، مقابل 12.143 مليون طن سنة 2015، أي بزيادة 4 بالمائة. وقد وضع المجمع ضمن أولوياته المساهمة الفعالة في تغطية العجز المسجل في مادة الإسمنت، مع مواصلة الاستثمارات الكبرى في قطاع السكن والمنشآت. من جهة أخرى، وسعيا منه للمحافظة على صورته كمؤسسة مواطنة، أطلق المجمع عددا من العمليات التي تهدف لحماية البيئة من الآثار السلبية الناجمة عن نشاطات إنتاج الإسمنت ويتعلق الأمر، أساسا، باستبدال أجهزة تصفية الغبار القديمة على مستوى مصانع الإسمنت، بأخرى عصرية تعمل على تصفية وشطف الغبار عبر أكياس طويلة، وإنشاء محطات لتنقية المياه المستعملة، وإعادة تدوير النفايات، وحرق الأدوية، وإعادة تهيئة المحاجر واقتصاد الطاقة.