تعرض معلم عين الفوارة بوسط مدينة سطيف، صباح الإثنين، لتخريب جزء منه، من طرف شخص ملتح يدعى (ع . ع) يبلغ من العمر 34 سنة يقطن ببلدية بني وسين الواقعة شمال ولاية سطيف، حيث استعمل مطرقة لتشويه تمثال يعلو المعلم. أفاد شهود عيان في تصريح إلى "الشروق"، أن شخصا ملتحيا كان يرتدي "القميص"، اعتلى معلم عين الفوارة، وباشر تحطيم التمثال الرخامي للمرأة العارية، حيث نجح في تخريب أجزاء من التمثال بينها الوجه. قبل أن تتدخل مصالح الأمن، وقامت بإلقاء القبض على المتهم، بالرغم من محاولته التصدي لهم بمطرقته. ومباشرة، بعد وقوع هذه العملية التخريبية، تنقل الوالي، ناصر معسكري، إلى معلم عين الفوارة، وأعطى تعليمات بمباشرة عملية ترميم الأجزاء المخربة في المرأة الرخامية. للإشارة، أن الجماعات الإرهابية، استهدفت يوم 22 من شهر أفريل سنة 1997، معلم عين الفوارة، بقنبلة تقليدية الصنع، ليتم إعادة ترميمه. وحسب مصادرنا الموثوقة، فإن المتهم الذي يقطن ببني وسين يعاني من إعاقة ذهنية، وسبق أن دخل مستشفى الأمراض العقلية بعين عباسة. وخلال حديثنا مع العديد من "السطايفية" الذين كانوا بالقرب من معلم عين الفوارة، يعاينون آثار التخريب، أكدوا أنهم يشجبون هذا العمل الشنيع الذي تعرض له معلم عين الفوارة، الذي يعتبر أحد أهم معالم مدينة سطيف، حيث تم بناء النافورة سنة 1898 من قبل النحات الفرنسي فرانسيس دو سانت– فيدال، وأنجز التمثال بفرنسا، وجلب إلى الجزائر بحرا. يشار كذلك، إلى أن بعض الجهات، سبق لها إصدار فتاوى بخصوص تمثال المرأة الرخامية، حيث أكد أحدهم أنه يحرم النظر أو الشرب من معلم عين الفوارة، وهذا حسبه، أن الشرب من عين الفوارة يعتبر سجودا للمرأة العارية، فيما طالب آخر بتغطية المرأة العارية حتى تكون محتشمة وليست عارية، وبخاصة أنها مقابلة للمسجد العتيق.