استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار كانت قدمته مصر ردا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ودعمت 14 دولة مسودة القرار التي دعت إلى الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس. لكن الولاياتالمتحدة استخدمت حق النقض. ووصفت مندوبة واشنطن في الأممالمتحدة نيكي هايلي هذا التصويت بأنه "إهانة لن تُنسى". وأضافت "أن هذا الأمر يعد مثالاً آخر على أن الأممالمتحدة تضر أكثر مما تنفع في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وعلى صعيد آخر، قال البيت الأبيض إنه تم تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى منطقة الشرق الأوسط. وقال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن القيادة الفلسطينية ستدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اجتماع عاجل. وأكد وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي للصحفيين في رام الله ذلك، وقال "سندعو إلى اجتماع عاجل خلال 48 ساعة". ويشكل وضع مدينة القدس أحد أكبر القضايا الشائكة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. من جهته، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هايلي لاستخدامها حق النقض. وقال في تغريدة " شكراً للسيدة هايلي، لقد أضأت شعلة الحقيقة وبددت الظلام، شكراً للرئيس دونالد ترامب وشكراً لنيكي هايلي". وتدعو مسودة القرار التي وزعتها مصر الدول الأعضاء إلى الامتناع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس، كما نصت على أن أي قرارات أحادية الجانب حول وضع المدينة ينبغي ألا يكون لها أثر قانوني ويجب إلغاؤها. واحتلت إسرائيل الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، واعتبرت المدينة بأكملها عاصمة غير مقسمة لها. وتطالب قرارات كثيرة للأمم المتحدة إسرائيل بالانسحاب من المناطق المحتلة إبّان حرب 1967، وشددت على ضرورة إنهاء احتلال تلك الأراضي. وفي ديسمبر العام الماضي، وافق مجلس الأمن على قرار ينص على عدم الاعتراف بأي تعديلات في خطوط الرابع من جوان 1967، من بينها ما يتعلق بالقدس، عدا ما يُتفق عليه خلال المفاوضات المشتركة.