تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، مساء الاثنين، يظهر النائب في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) المدعو أرون حزان وهو يوجه إهانات على متن حافلة تقل أقارب في زيارة لأسرى فلسطينيين في سجن تابع للاحتلال. ووجدت والدة أسير فلسطيني نفسها أمام تطاولات وقحة للنائب حزان، حين اقتحم حافلة تضم أهالي الأسرى وشتم ابنها باللغة العبرية وطلب من المترجم أن يبلغها بذلك. وحسب الفيديو، صاح "حزان" في والدة أحد الأسرى قائلاً، إن ابنها "حشرة" و"كلب" لترد عليه الأم مستنكرة: "حشرة؟.. ابني مش حشرة.. ابني سيد الرجال والكلب هو اللي بيقول عنه كلب". تغريدة وكان المشرع أرون حزان استقل الحافلة عند الحدود مع قطاع غزة وتبعته أطقم التصوير. وقال على موقع تويتر، إنه أبلغ الأقارب أن السجناء "إرهابيون يجب أن يموتوا". وعندما تُلقي نظرة على صفحته في تويتر، تجد أنه متابَع من قِبل نحو 80 ألف شخص، لكنه لا يتابع سوى شخص واحد، هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تغريدة والفيديو الذي انتشر وحمل الشتائم للأسرى وذويهم، وكذلك تغريدة حزان التي لا تختلف كثيراً عما قاله داخل الحافلة - أثارا جدلاً على تويتر. تغريدة تغريدة تغريدة وفي رد على التصرف العنصري لحزان، قال الصليب الأحمر، إن من واجب سلطات الاحتلال ضمان سلامة وكرامة الأسر الفلسطينية التي تزور، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وكانت الأسر على متن الحافلة في طريقها إلى سجن "نفحة" في صحراء النقب قادمة من غزة في موكب ترافقه اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت اللجنة في بيان إنها "تأخذ ما حدث بجدية شديدة". وقالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة في بيان: "الأسر لها الحق في زيارة أحبائها بطريقة كريمة.. السلطات المختصة مسؤولة عن أن تضمن إجراء الزيارات بطريقة آمنة ودون تدخل". ووصف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني حزان بأنه "متطرف"، لكنه قال "إن هذا العمل الوحشي تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية لاسيما وأن أرون حزان عضو في الائتلاف الذي يشكل هذه الحكومة وما كان ليقوم بذلك لولا أن هناك ضوءاً أخضر من هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، هذه محاولة بائسة للضغط على أهالي الأسرى". ورد أحمد الطيبي النائب العربي (فلسطينيو الأراضي المحتلة بعد نكبة العام 1948) في الكنيست على تصرف حزان بكل حزم خلال جلسة برلمانية، مساء الاثنين. وقال الطيبي موجهاً كلامه لحزان، حسب فيديو متداول على تويتر: "لو كنت رجلاً لما استقويت على أمهات الأسرى، بل لواجهت أبنائهن الرجال الذين يقبعون في السجن". تغريدة وقال حزان، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه واجه الأقارب للترويج لتشريع يلغي زيارات من هذا القبيل لحين عودة السجناء الإسرائيليين في غزة ورفات الجنود من هناك، وفقاً لرويترز. وتطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة بإطلاق سراح أعضائها الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وسجنهم عام 2014 لمزاعم عن ارتكابهم "جرائم أمنية"، بعدما أطلقت سراحهم في مبادلة في العام 2011 مع الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وحسب وكالة صفا الفلسطينية، يقبع في سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف فلسطيني، بينهم 350 من غزة. فيما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في غزة (الجناح المسلح لحماس)، أنها تأسر أربعة جنود إسرائيليين، دون أن تحدد مصيرهم.