لوحت (كتائب القسام) الذراع المسلح لحركة حماس، أمس السبت، بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، مشددة على أن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط المحتجز في غزة لن يرى النور قبل الأسرى الفلسطينيين. وقالت كتائب القسام في لقطات فيديو مدتها 59 ثانية نشر على موقعها الالكتروني لمناسبة مرور خمس سنوات على أسر شاليط من موقع إسرائيلي محاذي لجنوب قطاع غزة "أيها الصهاينة الجبناء ألم يكفِكم جندي واحد لإنهاء القضية؟ نقسم أنه لن يرى النور قبل أسرانا". وتضمن الفيديو صوراً لأسرى وأسيرات فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مرفوقاً بتسجيل صوتي بعدم "نسيان عذاباتهم". وخلا الشريط من صور جديدة لشاليط باستثناء صورة قديمة له، فيما كتبت عبارة "نقسم أنه لن يرى النور قبل أسرانا" باللغتين العبرية والعربية في نهاية اللقطات. وكانت ثلاث جماعات فلسطينية من بينها "حماس" أسرت شاليط في 25 جوان 2006، من داخل دبابة إسرائيلية كنت تتمركز قبالة رفح جنوب قطاع غزة. وتطالب "حماس" بإطلاق سراح 450 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية إلى جانب النساء والأطفال من أجل إطلاق سراحه، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تعرض عدداً أقل. إلى ذلك، نقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله في ذكرى أسر شاليط: "انه يريد لشاليط أن يعود لأسرته في أقرب فرصة، لكن الثمن الذي تطلبه "حماس" مقابل الإفراج عنه باهظ ويهدد حياة مئات الإسرائيليين". وقال نتنياهو ردا على سؤال وجهه إليه شاب إسرائيلي، عن السبب وراء عدم إطلاق سراح شاليط حتى هذه اللحظة "نحن نتعامل مع عدو قاس، لم يسمح على مدار السنوات الخمس الماضية للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة شاليط، ويطالبون بشروط تعرض حياة مئات الإسرائيليين للخطر وهي شروط صعبة جدا". وأضاف "أنا مستعد أن أقدم كافة الوسائل لإطلاق سراح شاليط، ولكن ما يدعوني للقلق ورفض شروط حماس هو الخوف على حياة الإسرائيليين". وأشار نتنياهو في هذا الصدد إلى طلب "حماس" الإفراج عن أسرى تصفهم إسرائيل ب"الملطخة أيديهم بالدم اليهودي". ورغم أن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت هذا الخط الأحمر، فإنها تصر على أن هؤلاء لابد وأن يُنقلوا إلى قطاع غزة أو إلى المنفى في الخارج لأن وجودهم في الضفة الغربية سيشكل خطرا على الإسرائيليين. وفي سياق متصل ،نظمت هيئة "النضال" من اجل الافراج عن الجندي الأسير لدى غزة جلعاد شاليط سلسلة فعاليات امس السبت بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطافه. وذكر موقع "صوت اسرائيل" ان نوعام شاليط والد الجندي الأسير دعا الى الحضور الى خيمة الاعتصام قبالة منزل رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة للمشاركة في اجتماع جماهيري. كما عقد اجتماع جماهيري في موقع الاختطاف بمشاركة نشطاء من اجل الافراج عن شاليط وسكان التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة. ويذكر ان البيت الابيض حث "حماس" مساء الجمعة على الافراج عن شاليط فورا. ومن جهته، حث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حركة "حماس" على اطلاق سراح جلعاد شاليط فورا.