يعتزم القرض الشعبي الجزائري، إبرام اتفاقية مع مركز دراسة طلبات التأشيرة "بي أل أس" بعد فسخ السفارة الفرنسية العقد مع "تي أل أس كونتاكت"، عقب ما تم إثارته من فضائح عن البزنسة والتلاعبات بأموال طلب تأشيرة "شنغن"، حيث سيصبح الدفع إما عن طريق البطاقة الإلكترونية متعددة الأطراف "تي بي أو"، أو عن طريق إيداع مبلغ طلب التأشيرة لدى القرض الشعبي الجزائري، مثل ما هو متعامل به لدى السفارة الإسبانية. ووفق مصادر "الشروق" بالقرض الشعبي الجزائري، فإن الإجراء الجديد سيدخل حيز التنفيذ خلال الثلاثي الأول لسنة 2018، حيث يتم التحضير لإلغاء الدفع نقدا بمركز طلبات التأشيرة، واستبداله بحساب لدى القرض الشعبي الجزائري، يتم دفع مصاريف التأشيرة عبره، تزامنا مع إيداع الطلب، أو عبر البطاقة الإلكترونية الصادرة عن القرض الشعبي الجزائري، حيث تقتطع الجهة المعنية مباشرة المبلغ عبر البطاقة وبطريقة آمنة، لإنهاء الفوضى التي شهدتها عملية الحصول على التأشيرات، والتي أدت بالسفارة الفرنسية إلى قطع العلاقة مع "تي أل أس كونتاكت"، وستصبح عملية الدفع، مطابقة للطريقة التي تعتمدها السفارة الإسبانية بالجزائر. من جهته، الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري، عمر بودياب أكد ل"الشروق" أمس، على هامش ورشة نظمت حول التعاملات المالية الإلكترونية بقصر المعارض، منظمة من طرف الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية أن "سي بي أ" تنام على برنامج هام وطموح لسنة 2018، ولا يقتصر على تمويل مشاريع السكن فقط وإنما أكبر القطاعات ويتعلق الأمر بالنقل والسياحة ومشروع ضخم مع مركز معالجة ملفات التأشيرة، الذي سيحل مكان "تي أل أس كونتاكت"، حيث يرتقب أن تدخل الاتفاقية بين الطرفين حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول للسنة المقبلة. وسبق وأن أعلنت القنصلية الفرنسية في الجزائر عن انتهاء العقد الذي يجمعها بمركز "تي أل أس كونتاكت" الذي يشكل الوسيط بين المواطنين الجزائريين الراغبين في الحصول على تأشيرات للسفر إلى فرنسا ومصالح القنصليات الفرنسية في الجزائر، بحلول الفاتح جانفي المقبل، والذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام، ومن المنتظر ان توقع السفارة الفرنسية في الجزائر عقدا جديدا بحلول عام 2018 مع مركز "بي أل أس أنترناشيونال" المختص بمعالجة طلبات التأشيرة إلى اسبانيا.