أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف، الأربعاء، بوضع المدعو (عباس. ع )، البالغ من 34 سنة، المتهم بتخريب جزء من معلم عين الفوارة بوسط مدينة سطيف، باستعماله للمطرقة، المؤسسة الإستشفائية بوادى العثمانية بولاية ميلة، لتلقي العلاج اللازم. أثبتت الخبرة العقلية بأن عباس الذي أودع الحبس المؤقت مباشرة بعد ارتكابه عملية التخريب، يعاني من عجز عقلي ولم يكن في وعيه خلال قيامه بتخريب جزء من المرأة العارية المنصوبة فوق معلم عين الفوارة بسطيف. ويقطن عباس في منطقة الحدرة التابعة إقليميا لبلدية بني وسين التي تبعد بحوالي 40 كلم، عن عاصمة الولاية سطيف، تزوج في سنة 2012 ورزقه الله بطفلة، لكن بعد وفاة والدته التي لم يحضر جنازتها، بحكم أنه كان في مهمة عمل في الصحراء الجزائرية، تغيرت حياته رأس على عقب، حيث منذ ذلك الوقت، وهو تائه ولا يعرف ماذا يفعل. للإشارة، فإن معلم عين الفوارة المحاذي لمسجد العتيق بوسط مدينة سطيف، كان محل معاينة من والي الولاية ناصر معسكري، مباشرة بعد تخريبه. وبوشرت عملية ترميمه منذ يومين من طرف مختصين وخبراء مخبر الهندسة المتوسطية التابع لمعهد علوم الأرض بجامعة فرحات عباس بسطيف، الذين سيتبعون طرقا علمية عصرية في عملية الترميم على غرار السمح الضوئي ثلاثي الأبعاد. وكانت الجماعات الإرهابية، استهدفت يوم 22 من شهر أفريل سنة 1997، معلم عين الفوارة، بقنبلة تقليدية الصنع، ليتم إعادة ترميم هذا المعلم التاريخي، والذي يعتبر، احد أهم معالم مدينة سطيف، حيث تم بناء النافورة من قبل النحات الفرنسي دو سانت فيدال. وصدرت عدة "فتاوى" تخص التمثال، إحداها تحرم النظر إليه أو الشرب من عين الفوارة. حيث جاء في إحداها أن الشرب من عين الفوارة يعتبر "سجودا للمرأة العارية".