نشرت صحيفة التايمز البريطانية، الخميس، مقالاً تصدر صفحتها الأولى بعنوان "بلير حذر ترامب من أن بريطانيا قد تكون تجسست عليه". ويقول ريس بليكلي وبور دينغ، اللذان كتبا المقال من واشنطن، إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن المخابرات البريطانية قد تكون تجسست عليه أثناء انتخابات الرئاسة، حسب ما ورد في كتاب صدر مؤخراً. وكان بلير التقى جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب وزوج ابنته، في البيت الأبيض في فيفري الماضي. وحسب ما قال مايكل وولف، مؤلف الكتاب، إن بلير تقاسم "شائعات مثيرة، مع كوشنر أثناء الاجتماع مفادها أن "بريطانيا وضعت العاملين في حملة ترامب الانتخابية تحت المراقبة، وراقبت الاتصالات الهاتفية وغيرها من الاتصالات، وربما ترامب نفسه". وتقول الصحيفة، إن المزاعم جاءت ضمن كتاب "النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض"، والذي يستخلص معلومات من نحو 200 مقابلة مع أشخاص في الدائرة المقربة من ترامب ومع ترامب ذاته. وتقول الصحيفة، إن شائعات تشير إلى أن بلير كان يسعى للحصول على منصب مستشار لترامب لشؤون الشرق الأوسط. وتقول الصحيفة، أنه بعد شهر من زيارة بلير شهدت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا تدهوراً بعد أن زعم شون سبنسر، الذي كان آنذاك السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن مخابرات مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية (جي سي إتش كيو)، تجسست على مبنى ترامب تاور (برج ترامب) أثناء الانتخابات. ونفى المكتب البريطاني ذلك. ويشير الكتاب إلى أن بلير أعطى الانطباع بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد تكون ألمحت إلى أن التنصت على حملة ترامب الانتخابية قد يكون أمراً مجدياً. وتضيف الصحيفة، أنه بالأمس قال متحدث باسم بلير، إن ما جاء في الكتاب "اختلاق تام"، وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق لم يطلب قط أن يكون مبعوث ترامب للشرق الأوسط.