إسماعيل قوادرية أمين نقابة عمال مركب الحجار بعنابة خسائر المركب من قضايا الفساد في عهد نقابة منادي بلغت 40 مليون دولار منادي يتهمك بالتآمر مع الإدارة الفرنسية لزعزعة المركب وخلق الفوضى بين العمال؟ منادي نقابي انتهى أمره بالحجار ورجل ميت يريد أن يحيى، وكل ما حققته النقابة للمركب والعمال سابقا من إنجازاتي أنا والرجال النزهاء الذين كانوا معي، في الوقت الذي يبرم فيه منادي الصفقات مع الإدارة الفرنسية ويؤسس الشركات داخل المركب. من فضلك وضح أكثر؟ خسائر مركب الحجار في عهد نقابة عيسى منادي، تجاوزت 40 مليون دولار، ما يعني حجم الميزانية المخصصة لإعادة تأهيل المفحمة المغلقة منذ شهر نوفمبر من عام 2009، وهي عبارة عن ملفات الفساد الخاصة بصفقات شركة المناولة الهندية قراند سميث ووركس، قضايا حسان فلاح، ولجنة المساهمة، وكان منادي ساكتا عن كل هذا، لأنه كان المستفيد الأول من إدارة مركب الحجار، بداية بالدعم المالي الخيالي لفريق اتحاد عنابة، وانتهاء بصفقات ومشاريع خاصة لشركات باسمه وباسم أفراد من عائلته. منادي يقول بأنه تعرض إلى 60 تهديدا بالقتل والتصفية على مر الأشهر الفارطة، ومن بين المتهمين شخص الأمين العام الحالي للنقابة إسماعيل قوادرية..ما ردك؟ لا أحد يستطيع تهديد عيسى منادي.. البعض يقول بأن قوادرية، يسعى للحصول على مكاسب خاصة من خلال الفوضى التي يزرعها بالمركب منذ عام كامل؟ على حساب العمال؟ لو كنت أسعى لذلك، لحققت ذلك في صمت، كما فعل من كانوا قبلي، وعلى العكس تماما، أنا معرض أكثر من أي شخص للقتل والخطر وعائلتي كلها لنفس المصير، بسبب الفضائح التي فجرتها والملفات التي أثرتها خلال 12 شهرا فقط من تبوئي منصب أمين نقابة العمال، وأكثر من ذلك، اسألوا العمال من يريدون منادي أو قوادرية، من حقق الزيادة في الأجور، من دافع عن الظروف المهنية والاجتماعية للعمال، من دافع عن برنامج الشراكة وبنود الاستثمار الشامل، من يعرض نفسه للخطر يوميا بكشف مخططات الشريك الهندي، في غلق مركب الحجار وإجهاض مشاريع الحكومة الخاصة بقطاع الحديد والفولاذ بالجزائر، وأضيف لكم شيئا، المدير العام الفرنسي الحالي فانسون لوغويك، قال بأن ما حدث من تغيير ايجابي داخل المركب، يعود فيه الفضل كل الفضل لشخص إسماعيل قوادرية، الذي أغلق الكثير من ينابيع الفساد والسرقة والنهب. كيف ترى مستقبل مركب الحجار؟ لابد من التدخل السريع للحكومة الجزائرية، لأن المركب يسير نحو الهاوية، والنقابة هي من تقف في الوقت الراهن في وجه جريمة حقيقية يعتزم الشريك الهندي ارتكابها في حق مركب يشغل حاليا 6200 عامل وينتج مليون طن من الحديد. ما ذا يحدث بالضبط، هل هو مجرد صراع بينك وبين الإدارة الفرنسية، أم أن الأمر يتعلق فعلا بكارثة اقتصادية؟ الشطر الثاني من السؤال هو سبب ما بين النقابة وممثلي رجل الأعمال الهندي لاكشمي ميتال بمركب الحجار، فما يحدث، من تماطل واستهتار وإهمال لوحدات وورشات المركب، وتأخر فادح فيما تم الاتفاق عليه بين الحكومة والشريك الهندي، وهروب الإدارة الفرنسية من مناقشة ملفات الأوضاع المهنية للعمال ومطالب الزيادة في الأجور، هي أسباب النزاع وهي أسباب الإضرابات المتكررة داخل المركب. ولاشيء آخر؟ لاشيء آخر سوى الدفاع عن مصلحة العمال وعن المصلحة الوطنية. وستكشفون بأن إسماعيل قوادرية كان مستعدا للتضحية بنفسه وعائلته من أجل مصلحة العمال والمركب والجزائر، وستكشف أيضا بأن الشروق اليومي، من بين الجرائد القليلة جدا، التي كانت نزيهة للغاية بخصوص هذه المسألة. شكرا.. ودعنا نعود للموضوع..ما رأيك في تدخل سيدي السعيد بخصوص الإضراب الأخير؟ أخطأ سيدي السعيد، لأن قراره تزامن بالضبط، مع اجتماع طارئ كانت تعقده الإدارة الفرنسية مع ممثلي مجمع سيدار، كان سينتهي بإبرام اتفاقية حول الزيادة في الأجور، وجاء فاكس المركزية النقابية في توقيت سيء فأفسد كل شيء، إلا أنني لازلت وفيا للنقابة وللمركزية النقابية ومستعد للتضحية من جديد. كسؤال أخير..كيف تعاملت الشروق مع قضية مركب الحجار طيلة عام كامل؟، وماذا تقول لعيسى منادي؟ بدون مبالغة، الشروق كانت أكثر وطنية منا نحن كنقابة، وأكثر نزاهة ومهنية واحترافية، أتمنى لكم مزيدا من التوفيق والنجاح، ولمنادي أقول له "أتمتع مادامك في البرلمان" .