وزير الشؤون الدينية أبوعبدالله غلام الله غلام الله سينظر في إعادة إدماجهم بعد انتهاء العقوبة اتخذ المجلس العلمي للجزائر أمس عقوبات صارمة في حق 8 أئمة تخلفوا عن النهوض للنشيد الوطني بدار الإمام يوم الاثنين الماضي، حيث قرر توقيفهم عن العمل لمدة 3 أشهر إضافة إلى تنزيل رتبهم الإدارية ومنعهم من الخطابة إلى حين يفصل الوزير في ملفاتهم بعد 3 أشهر حالة بحالة. * استدعي أكثر من 10 أئمة إلى حضور جلسة المجلس العلمي ومعه المجلس التأديبي لمديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر، الذي التأم أمس خصيصا للنظر في قضية الأئمة الذين تخلفوا عن النهوض للنشيد الوطني يوم الاثنين بدار الإمام بالمحمدية بمناسبة انعقاد الندوة الختامية لأئمة العاصمة، وقد لقي تصرفهم ردة فعل عنيفة وصارمة من قبل مسؤولي القطاع على رأسهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الذي كان حاضرا في الندوة. ودعي الأئمة المعنيون صباح أمس إلى الحضور لمقر المديرية للرد أمام المجلس العلمي على فعلهم أمام أكثر من 30 عضوا اجتمعوا للنظر في قضية وصفت بعدم احترام الرموز الوطنية وتجاوز المرجعية الدينية الجزائرية في قضية تتعلق بالوطن، حيث أكد المفتش العام للوزارة السيد محمد صلاح الدين القاسمي الحسيني في تصريح ل"الشروق" أن "لا نتسامح مع مثل هذه الأخطاء لأننا نطلب من الأئمة دائما الابتعاد عن الأمور الخلافية والمحافظة على الانسجام والوحدة داخل المجتمع الجزائري"، مضيفا أن الوزارة كيفت فعل الأئمة ذلك "خطأ شرعي ووطني ومهني". وبعد الاستماع إلى الأئمة المعنيين، وهم من بلديات الحراش، باب الوادي وبرج الكيفان بالعاصمة، اتخذ المجلس العلمي 3 إجراءات عقابية في حق 8 تتعلق بالتوقيف عن العمل لمدة 3 أشهر لا يتقاضى فيها المعنيون رواتبهم كما تم تنزيل رتبهم بحسب سلم الرواتب المعتمد من قبل القانون الأساسي لعمال قطاع السلك الديني، إضافة إلى منعهم من الخطابة إلى حين ينظر الوزير شخصيا في حالاتهم بعد انتهاء مدة التوقيف. وجاءت العقوبات المتخذة في حق الأئمة أمس لتضبط سلسلة من "التجاوزات" سجلتها الوزارة في حق مجموعة من الأئمة "السلفيين" الذين عمدوا لمخالفة التعليمات في كل مناسبة، وجاءت حادثة عدم الوقوف لتحية النشيد الوطني لتكون الفيصل ويعاقب هؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم فيما تعلق بمخالفة الخط العام والمرجعية الدينية. ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول تكييف القضية وما هي المسائل التي قوبل بها الأئمة أمام المجلس العلمي وماذا كانت مبرراتهم حول ما أقدموا عليه، انتقلت "الشروق" أمس إلى مقر مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر، حيث كان المجلس ملتئما بعد الاستماع إلى المعنيين، لكن مدير الشؤون الدينية للجزائر رفض استقبالنا بحجة المشاغل الكثيرة، لكننا تمكنّا من جمع معلومات تفيد بأن واحد من الأئمة برر عدم وقوفه بحالة رجله التي تمنعه من الوقوف، لكن مبرره رفض من قبل مدير الشؤون الدينية الذي أكد أن حالات لمعطوبي حرب يقفون من أجل الواجب الوطني احترام للشهداء. وتعتبر هذه سابقة يعاقب فيها الأئمة بالتوقيف عن العمل والتنزيل في الرتب ومنعهم من المنابر لأسباب ذات صلة بالخروج عن الخط الوطني والتوجيهي.