اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن الاستهزاء بالوطن هو استهزاء بالدين، وذكر الوزير بالخصوص نشيد قسما الذي قال بشأنه إن ''شاعر الثورة مفدى زكريا كتبه وهو في سجن سركاجي الذي كان مسرحا لاستشهاد العديد من أبناء هذا الوطن نصرة للإسلام والجزائر''· واستغل غلام الله فرصة إشرافه على تخرج دفعتين جديدتين من الطلبة الأئمة لمعهدي دار الإمام والقراءات، أول أمس الخميس بدار الإمام، ليشدد على ضرورة إيلاء الاهتمام اللائق بالرموز الوطنية والثورية، بعد الحرج الكبير الذي وقع فيه الوزير يوم الاثنين الماضي لما رفض عدد من الأئمة المحسوبين على التيار السلفي الوقوف عند عزف النشيد الوطني خلافا لباقي الحضور، وهو ما أثار زوبعة إعلامية دفعت بالوزارة الوصية إلى إحالة الأئمة المعنيين على لجنة التأديب ومنعهم من اعتلاء منابر الجمعة إلى حين فصل المجلس في مصيرهم·وتوقف الوزير في إطار حديثه عن التضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل إعادة الجزائر إلى حاضرتها العربية والإسلامية، عند الإشادة بدور الأساتذة الذين واكبوا الطلبة ومكنوهم من التسلح بسبل العلم في القرآن والسيرة النبوية والتفسير والحديث واللغة العربية التي يحتاجونها أثناء قيامهم بوظائفهم· للتذكير، فإن الدفعتين المتخرجتين من الطلبة الأئمة لمعهدي دار الإمام والقراءات تتكون من 38 إماما، ويتعلق الأمر بالدفعة السابعة من الطلبة الأئمة المدرسين المتخصصين في القراءات من معهد القراءات وتضم 19 متخرجا والدفعة الثانية من الأئمة المدرسين لدار الإمام وتضم بدورها 19 إماما أيضا، وبهذا فقد بلغ عدد الطلبة المتخرجين هذا العام من مختلف معاهد الوطن 577 إماما و493 إماما مدرسا و127 إماما معلما، إلى جانب الطلبة الأفارقة ال 11 الذين تم ذكرهم مع العلم أن دفعات هذه السنة هي الأخيرة وفق النظام التكويني القديم· كما شمل الحفل تخرج 11 إماما من بلدان إفريقية زاولوا تكوينهم في معاهد تيزي وزو وغليزان وبسكرة ينتمون إلى بلدان كل من غامبيا والسنغال وغينيا بيساو ونيجيريا وتنزانيا·