شهدت ولايتا الشلف والبويرة، الأحد، احتجاجات على ارتفاع أسعار النقل، حيث أقدم تلاميذ بالشلف على غلق الطريق، فيما قام مواطنون بالولاية ذاتها، بمحاصرة مديرية النقل. وبالبويرة، احتجز مواطنون حافلات في محطة بلدية المزدور، كما أغلقوا الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية. احتج، السبت، عدد من التلاميذ بالمنطقة الخامسة في حي الشرفة بالشلف، ضد ارتفاع أسعار النقل، حيث قطعوا الطريق بالمتاريس، ورشقوا مركبات النقل بالحجارة. وذكر التلاميذ المحتجون أنّهم يعانون من أزمة غياب وسائل النقل المدرسي، وجاء ارتفاع تسعيرة النقل ليعمّق من معاناتهم، كما أن أولياءهم عجوزا عن تأمين مصاريف التنقل يوميا إلى مؤسساتهم التربوية. وأقدم هؤلاء التلاميذ على سلوك خطير، عندما راحوا يقذفون مركبات النقل بالحجارة، قبل أن يعمدوا إلى قطع الطريق بالمتاريس. وتنقل رئيس دائرة الشلف لمحاورة التلاميذ المحتجين، حيث وعدهم بالنظر في مطلبهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلتهم. وغير بعيد عن احتجاج التلاميذ، حاصر سكان قرية بولفراد بالمخرج الجنوبي لبلدية واد سلي مبنى مديرية النقل بعاصمة الولاية، وذلك لإسماع صوتهم الرافض لمضاعفة تسعيرة النقل من حي بولفراد إلى مركز البلدية، من عشرة دنانير إلى 20 دج على مسافة ثلاثة كلم، كما هي الحال بالنسبة إلى جميع المناطق النائية التي عرفت زيادات وصفها المحتجون بالعشوائية. كما أقدم صباح الأحد عدد من سكان بلدية المزدور، التابعة إلى دائرة سور الغزلان أقصى جنوب البويرة، على غلق الطريق الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية احتجاجا منهم على الزيادات التي اعتبروها عشوائية في أسعار النقل نحو عاصمة البويرة، حيث أجبر المحتجون الناقلين على التوقف عن العمل والبقاء في المحطة منددين بزيادتهم في التسعيرة لتصل 140 دج كاملة، وهو ما زاد من إثقال كاهلهم مع التهميش الذي يعيشونه في كل الجوانب كما قالوا، مطالبين مديرية النقل الولائية بالتدخل وإجبار الناقلين على تخفيض التسعيرة بما يراعي إمكانياتهم وقدراتهم الضعيفة.