أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، أنها ستتقدم بشكوى أمام منظمة الطيران المدني الدولي "ايكاو" بعد اقتراب مقاتلات قطرية من طائرتي ركاب إماراتيتين حتى مسافة ثلاثة كيلومترات، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى. وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات سيف السويدي لفرانس برس: "سنتقدم اليوم بشكوى أمام منظمة الطيران المدني الدولي حول هذين الحادثين الخطيرين مع الأدلة التي جمعناها". وأضاف "سنطالب بتدخل المنظمة لمنع قطر من تكرار سلوكها هذا". وكانت أبو ظبي اتهمت، الاثنين، طائرات مقاتلة قطرية ب"اعتراض" طائرة مدنية إماراتية كانت في طريقها إلى المنامة، وطائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي. وذكر السويدي، أن المقاتلات القطرية اقتربت من الطائرتين إلى مسافة شكلت خطراً على سلامة الرحلتين. وأعلنت منظمة الطيران المدني في البحرين، مساء الاثنين، أن الرحلتين المعنيتين هما "أي كي 837" لشركة طيران الإمارات، و"أي واي 23 بي" لشركة الاتحاد. كما أعلنت البحرين أيضاً عزمها على تقديم شكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي. وسارعت الدوحة إلى نفي الاتهام الإماراتي ب"اعتراض" الطائرة المدنية الأولى، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها لولوة الخاطر، أن الاتهام "عار عن الصحة". ويأتي الاتهام الإماراتي بعدما قالت قطر، السبت، أنها أبلغت الأممالمتحدة بأن طائرة عسكرية إماراتية كانت متجهة إلى المنامة أيضاً انتهكت مجالها الجوي في الثالث من جانفي الجاري، إثر حادث مماثل وقع في الحادي والعشرين من ديسمبر 2017. والعلاقات بين الإماراتوالبحرين والسعودية ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من جوان الماضي بعدما اتهمت الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة مراراً. وكانت الدول الأربع اتخذت لدى قطع علاقاتها مع قطر إجراءات عقابية بحقها في محاولة لتضييق الخناق عليها تجارياً واقتصادياً، وبينها منع الطائرات القطرية من عبور أجوائها. وتؤشر الاتهامات المتبادلة حول سلامة الطيران وخرق الأجواء إلى تصعيد جديد في الأزمة. وقال السويدي، إن الحادثين دفعا أبو ظبي إلى البحث عن مسار بديل لطائراتها المتجهة إلى المنامة، إلا أنه أشار إلى أن هذا الأمر "سيستغرق وقتاً كونه يتوجب علينا أن نتوصل إلى اتفاق مع البحرين".