تتواصل بمقر ولاية أدرار ورشات دراسة التنمية بمناطق الجنوب الحدودية التي لها حدود مع دولة مالي، كولايتي أدرار وتمنراست بحضور إطارات من وزارة الداخلية التي تشرف على اللقاء التشاوري. وشاركت الجهات المختصة بأدرار وتمنراست، وبحضور ممثلي المجتمع المدني والأعيان من الولايتين خاصة من مناطق الحدود مع هذه الدول، حيث يأتي هذا اللقاء لتعزيز التنمية وتطويرها بهذه المناطق التي تعيش تدهورا أمنيا منذ سنوات من أجل تحسين الظروف المعيشية لسكانها، لاسيما ما يتعلق بالمواطن كالماء والكهرباء والطرقات، إذ أخذ الطريق الوطني رقم 6 والمعروف بطريق الوئام المدني الرابط رقان بمنطقة برج باجي مختار الحدودية على مسافة 650 كلم حصة الأسد في اللقاء التشاوري . وتتواصل أشغال اللقاء بمقر ولاية أدرار، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة إعطائه الأهمية الكافية والبالغة قصد فكّ العزلة على هذه الجهة من الوطن وكذا قصد تنمية منطقة برج باجي مختار وتمنراست كونهما شريان الحياة والقلب النابض للحركة التنموية والتجارية بهذه الجهة . وتم برمجة مشاريع تنموية واعدة بمناطق الحدود الجنوبية مع دولة مالي والنيجر لما له من دلالات كبيرة من شأنها استقرار المنطقة وفتح الآفاق على تجارة المقايضة التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة للدول المجاورة وانتعاش اقتصادي واعد للقضاء على النزوح والهجرة غير الشرعية المتواصلة على منطقتنا الجزائر من أشقائنا في دول الجوار . وشدّد المشاركون على تسطير برامج إنمائية ذات أبعاد إستراتيجية تخدم المنطقتين سواء الجزائرية أو المالية، خاصة البرامج المتمثلة في قطاعات هامة الصحة والمياه والمدارس وبرامج فكّ العزلة على المناطق السكانية، وكذا إعطاء أهمية كبيرة لقطاع الفلاحة من خلال تربية الغنم والإبل الذي يعتبر هو الآخر موردا رئيسيا لسكان منطقة البرج وتمنراست. ومن المنتظر أن يخرج هذا اللقاء الذي تولي له الدولة أهمية بالغة بقرارات وتوصيات هامة تسطر من خلاله مشاريع تنموية طموحة تخدم كامل الجهة وترفع الغبن على السكان.