قصة مرشد "الحراق الجزائري" وجوليانا المراهقة الألمانية، تحولت إلى قضية مثيرة شغلت الرأي العام في الجزائروألمانيا، وتعدى الجدل بشأنها حدود هذين البلدين. ودخلت بيت مرشد في البليدة، أين فتح لنا قلبه وروى لنا قصة لحاق "زوجته" به في الجزائر. تضاربت الروايات والقصص حول قضية الشاب مرشد الذي ينحدر من ولاية البليدة، وزواجه من المراهقة الألمانية التي قررت اللحاق به إلى الجزائر بعد ترحيله من قبل السلطات الألمانية بسبب إقامته غير الشرعية، "الشروق اليومي" بحثت عن مرشد وكان لها لقاء معه، روى لنا خلاله قصة سفره إلى اسبانيا قبل ولوجه الأراضي الألمانية، وتعرفه على الفتاة جوليانا التي تزوجها بالفاتحة واعتنقت الإسلام وارتدت الحجاب. وبعبارات ممزوجة بالحسرة والافتخار في آن واحد، تحدث مرشد كيف انه عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة، سافر رفقة والده إلى اسبانيا، قبل ان يقرر ترك والده بعد فترة، وتحويل الوجهة إلى ألمانيا أين يقطن خال والدته. شاءت الصدف أن يتعرف مرشد "الحراق الجزائري" بمقاطعة هامبورغ الألمانية على فتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 سنة، أعجب بها وأبدى لها حسن نيته وطلب منها رقم هاتفها وشعر بعاطفة تشده نحوها.. مرت الأيام وتوطدت العلاقة بينهما، إلى إن نصحته والدته بالزواج بها على سنة الله ورسوله، أين تزوجها بالفاتحة بمسجد الفتح بمقاطعة هامبورغ الألمانية، ومع مرور الأيام اعتنقت جوليانا الإسلام وارتدت الحجاب، كانت فرحة مرشد لا توصف، لكن فرحته لم تدم طويلا، أين بدأت الشرطة الألمانية تراقبه وتراقب كل تحركاته، حيث تعقدت حياتهما يوما بعد يوم، إلا أن تم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى مخفر الشرطة لمساءلته، اين تبين انه يقيم بطريقة غير شرعية ولا يملك وثائق، لتقوم السلطات الألمانية بترحيله إلى الجزائر. ترحيل مرشد إلى الجزائر جعل جوليانا تقرر اللحاق بزوجها والوصول إلى الجزائر بأية طريقة، يقول مرشد انه بعد ترحيله إلى الجزائر، كان على اتصال دائم ومستمر مع زوجته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تسافر إلى اسبانيا لتدخل بعدها إلى المملكة المغربية، هذا ما جعله يسافر إلى المغرب للقاء زوجته وقضاء عطلة معها، يضيف مرشد انه بعد انقضاء العطلة غادر المغرب نحو الجزائر، تاركا خلفه زوجته رفقة إحدى صديقاتها، وبعد أسبوع تقريبا تفاجأ بزوجته تطرق باب منزله بولاية البليدة.
"لم يبق لي من جوليانا سوى مصحفها ومسبحتها!" والد مرشد وفي لقائه مع الشروق، أكد أن قصة ابنه التي أصبحت محل اهتمام الرأي العام في الجزائر وفي ألمانيا، بدأت مع إعلان والد الفتاة القاصر عن نبأ اختفائها في السنة الماضية، ليتم اثر ذلك مباشرة تحريات الطرف الألماني، للعثور عليها، خاصة وأن أنباء زواجها من جزائري كانت يعلمها الوالد، وانه كان يخشى من أن تلحق به، بعد أن تم ترحيله إلى بلده الجزائر مؤخرا، بسبب الإقامة غير الشرعية، هذا ما دفع والد مرشد ليحث جوليانا زوجة ابنه الاتصال بعائلتها بألمانيا للاطمئنان عليها قبل أن يقدم على إبلاغ السلطات الأمنية بالبليدة بمكان تواجد ابنه وزوجته الألمانية، مخافة تطور القضية وتعقدها أكثر. بعد تسليم مرشد وزوجته إلى المصالح الأمنية بولاية البليدة، تم تحويلهما إلى الجهات القضائية التي قامت بدورها بتسليم الألمانية جوليانا إلى سلطات بلدها، بعد استيفاء الإجراءات القانونية التي تمت بين الطرفين الجزائري والألماني، تم ترحيلها وتحويلها إلى بلدها بألمانيا، فيما ينتظر زوجها الشاب الجزائري أن يلحق بها في ألمانيا أو عودتها إليه لتعيش معه هنا بالجزائر بطريقة قانونية. وختم مرشد حديثه بالقول إن جوليانا اقتنعت بالدين الإسلامي، وبدا متأثرا لفراقها ولم يبق له من ذكراها سوى مصحف ومسبحة، وطالب السلطات بتمكينه من اللحاق بها في ألمانيا، أو السماح لها بالعودة للعيش معه بالجزائر.