أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، الاثنين، إنه سيقدم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن حيث يدعم الحكومة المعترف بها دولياً ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ ثلاث سنوات. وأضاف التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة ويضم أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان، إنه سيمد جسراً جوياً إلى مأرب وينشيء17 ممراً برياً لتوصيل المساعدات وسيقوم بزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستقبال الشحنات الإنسانية والمواد الأساسية. وقال العقيد تركي المالكي، إن التحالف يدعم مهمة إنسانية مخططة ومفصلة بشكل احترافي بقوة ودقة عسكرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها لإنهاء معاناتهم. وتقول الأممالمتحدة، إن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعتمد 8.3 مليون شخص بشكل كامل على المساعدات الغذائية الواردة من الخارج كما يعاني 400 ألف طفل من سوء تغذية حاد. وضخ التحالف بالفعل مساعدات تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لليمن حيث مازالت الحرب تقلص الإمدادات الغذائية لأكثر من النصف ودفعت البلاد إلى شفا مجاعة مع تفشي الكوليرا والدفتيريا. وقال البيان، إن برنامج المساعدات الجديد يسعى إلى زيادة الواردات الشهرية إلى 1.4 مليون طن متري مقابل 1.1 مليون طن متري العام الماضي. وأشار رسم توضيحي مرافق إلى أنه سيتم مد طرق الإمدادات البري إلى الأراضي الشمالية التي يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون الذين يحاربون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي مقرها في جنوب البلاد. وفي الأسبوع الماضي أودعت السعودية ملياري دولار في البنك المركزي اليمني بعد أن وجه رئيس وزراء اليمن نداء علنياً للحصول على أموال لدعم العملة والمساعدة في إنقاذ البلاد من الجوع. ويأتي إعلان، الاثنين، في الوقت الذي تواجه فيه السعودية وحلفاؤها انتقادات متزايدة بما في ذلك من الولاياتالمتحدة ومن شركاء أوروبيين بسبب الضحايا من المدنيين لهذا الصراع الذي قُتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص في غارات جوية للتحالف والقتال على الأرض. وخفف التحالف تحت ضغوط دولية حصاراً فرضه لمدة ثلاثة أسابيع على الموانئ والمطارات اليمنية في نوفمبر رداً على إطلاق الحوثيين صاروخاً بالستياً صوب العاصمة السعودية الرياض. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية الشهر الماضي إلى السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مشيراً إلى نفاذ صبر واشنطن إزاء هذا الحصار. ويعد العدد الكبير من الضحايا من المدنيين في هذه الحرب سبباً للخلاف مع أعضاء الكونغرس وأثار تهديدات بوقف المساعدات الأمريكية للتحالف بما في ذلك إعادة تزويد الطائرات بالوقود والحد من الدعم في مجال المخابرات.