استطاع مراهق بريطاني اختراق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) والولوج إلى خطط العمليات الاستخباراتية في كل من أفغانستان وإيران عبر قرصنة إلكترونية، حيث تظاهر بأنه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حتى يدخل إلى جهاز الحاسوب الخاص به، كما نقل موقع "هاف بوست عربي"، الثلاثاء. وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن كين غامبل، صاحب ال15 ربيعاً في ذلك الوقت، استخدم "الهندسة الاجتماعية" من داخل غرفة نومه في منزله في مدينة ليستر كي يدخل إلى حسابات رؤساء المخابرات الأمريكية الشخصية والخاصة بالعمل. وأشارت الصحيفة إلى أن غامبل أقنع المسؤولين بأنه جون برينان، مدير الوكالة الاستخباراتية حينها، حتى يدخل إلى الأجهزة الخاصة به، كما فعل نفس الحيلة ليزعم أنه مارك جوليانو نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) للوصول لقاعدة بيانات استخباراتية. وقال الفتى الذي أصبح عمره 18 عاماً خلال محاكمته في مبنى المحكمة الجنائية البريطانية "أولد بيلي" في العاصمة لندن، إنه قام بذلك بعد أن "ضاق ذرعاً" بفساد الحكومة الأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى اختراق غامبل لحسابات مسؤولين أمريكيين بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وإجرائه مكالمات مخادعة للشرطة لاقتحام منزل جون هولدرن، كبير مستشاري العلوم والتكنولوجيا، واستهدف مدير الأمن الداخلي ومدير المخابرات الوطنية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتقول الصحيفة، إن المحكمة قالت إن غامبل سخر من ضحاياه على الإنترنت، ونشر معلومات شخصية عنهم ومكالمات ورسائل وحمل مواد إباحية على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، وسيطر على أجهزة الآيباد خاصتهم وشاشات التلفزيون. كما نشر غامبل معلومات حساسة على موقعي تويتر وويكيليكس باستخدام الهاشتاغ FreePalestine# أو حرروا فلسطين، قائلاً إن الحكومة الأمريكية كانت "تقتل الأبرياء".