نشرت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية في عددها الصادر أمس، ما قالت إنه وثائق استخباراتية سرية، تنشر لأول مرة، تكشف وجود علاقة وثيقة بين العقيد المخلوع معمر القذافي، وبين المخابرات المركزية الأمريكية· وقالت الصحيفة إن ”الوثائق تؤكد بأن أحد المكاتب التابعة لرئيس جهاز المخابرات الليبية في نظام القذافي،كان مرتبطا بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما تكشف أن الأمريكيين أرسلوا مشتبهين بالإرهاب، أكثر من 8 مرات لإخضاعهم للاستجواب في ليبيا، رغم سمعة نظام القذافي السيئة بأعمال التعذيب للسجناء”· وأضافت الصحيفة أن ”الملفات التي تركها مسئولو نظام القذافي خلفهم، والوثائق الأمريكية تكشف بأن التعاون بين القذافي والمخابرات الأمريكية كان أكبر بكثير مما هو معلن رسميا، مع كل من وكالة الاستخبارات الأمريكية، ونظيرتها البريطانية المعروفة باسم ”آم آي .”6 وأوضحت الصحيفة أنه استنادا إلى الوثائق التي تم العثور عليها عقب سقوط العاصمة طرابلس في يد الثوار في أحد المكاتب المهجورة الخاصة بأحد رؤساء الاستخبارات السابقين في ليبيا والتي يرجع تاريخ معظمها إلى عام 2002 حتى عام ,2007 أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني تعاون أيضا مع القذافي وتتبع أرقاما هاتفية لصالح النظام الليبي· وتشير الوثائق إلى أن الوكالة البريطانية كانت على استعداد لتتبع أرقام هواتف لحساب الليبيين، بينما تظهر وثيقة أخرى، يبدو أنها خطاب مقترح كتبه الأمريكيون إلى العقيد القذافي، بشأن التخلي عن صنع الأسلحة غير التقليدية·