أكد ،الجمعة، الناطق الرسمي، لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بن علي محمد الشريف، في اتصال هاتفي مع الشروق، أن مصالح الخارجية، وبأمر من السلطات الجزائرية، قد كلفت هيئة محامين، على مستوى القنصلية العامة، بمدينة مرسيليا، بمتابعة كل أطوار وتداعيات ملف مقتل أفراد الجالية الجزائرية، بمنطقة مرسيليا، من جهة، وإبلاغ السلطات الجزائرية بكل محتوى الملف، من معلومات متعلقة بنتائج التحقيقات، بهدف وضع حد للجرائم التي أصبحت تستهدف أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا. وجاءت تصريحات الناطق الرسمي، لوزارة الشؤون الخارجية، بعد أن خرج أفراد الجالية الجارية، قبل أسبوع، بمدينة مرسيليا، إلى الشارع ونظموا وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بتدخل السلطات الجزائرية، في قضية مقتل الرعايا الجزائريين، ووضع حد لتزايد الجرائم التي تستهدفهم. كما تحركت عدة جهات لكسر أجواء الرعب التي خلفها مسلسل الاغتيالات، ومن ذلك قيام نائب رئيس بلدية مرسيليا، بتنظيم حفل على شرف الجزائريين بفرنسا، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية يناير، بهدف التقليل من حالة الخوف التي أصبح يعيشها الجزائريون بمدينة مرسيليا، بعد تزايد حدّة جرائم القتل التي تسببت في مقتل 9 جزائريين، كلهم ينحدرون من ولاية خنشلة، وأغلبيتهم اغتيلوا رميا بالرصاص من طرف عصابات مجهولة، في ظروف لازالت غامضة، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها الشرطة الفرنسية، بشأن تلك الجرائم، التي خلفّت حالة من الخوف والرعب في أوساط أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، وتحديدا بالمقاطعتين 14 و15 بمدينة مرسيليا.