طمأن وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أن سلطة ضبط المحروقات التابعة لدائرته الوزارية، قامت بدراسة التأثير البيئي للحقول النفطية المكتشفة مؤخرا بولاية غرداية، لتجنب الأضرار الإيكولوجية الناجمة منها، والمحافظة على المياه الجوفية من أي خطر للتلوث، تطبيقا للأحكام المتعلقة بحماية البيئة والوقاية من المخاطر الكامنة في أنشطة المحروقات. وجاء هذا ردا على سؤال كتابي للنائب البرلماني أبي إسماعيل محمد، الذي استفسر عن الإجراءات التي اتخذها الوزير بخصوص استغلال الحقول البترولية المكتشفة بغرداية، ونتائج الدراسات المنجزة في هذا الصدد، إضافة إلى مناصب الشغل التي تغطيها. وأوضح الوزير أن ولاية غرداية مرتبطة بجغرافيا حوض "واد ميا" الذي اكتشف فيه خلال سنة 2014 ثلاثة حقول بترولية، منها الحقل المعلن عنه في فيفري 2015 من طرف شركة سوناطراك، بمعدل تدفق خلال الاختبار الأولي 5 آلاف برميل يوميا. ويضيف الوزير أن الحقل لايزال قيد الدراسة، في انتظار المرحلة النهائية للدراسة الزلزالية، حتى يتم الشروع في استغلاله، وأكد وزير الطاقة على أن مؤسسات قطاعه تمنح الأولوية لليد العاملة المحلية في التوظيف، مع مراعاة حاجياتها، من دون التأثير في نجاعتها الاقتصادية ووضعها المالي، مبرزا في ذات السياق أنه تم توظيف 117 شابا من سكان غرداية، في مرحلة البحث والاستكشاف، ما بين سنة 2015 و2017، منهم 47 مهندس دولة، و 4 إطارات جامعية، كما شارك 902 شخص في عمليات التكوين والتدريب التي نظمتها شركة سوناطراك. وينتظر سكان الولاية عما ستسفر عنه الدراسات على مستوى الحقول البترولية الثلاثة، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات من المجتمع المدني، محذرة من التسبب في تسجيل آثار سلبية على المحيط البيئي.