عاش تلاميذ متوسطة الشهيد محمد بوراس بالأربعاء، الثلاثاء، حالة هيستيريا ورعب، بعدما تسبب مدير المتوسطة في فقئ عين إحدى التلميذات التي تدرس في السنة الرابعة متوسط، ما استدعى نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى بارني بحسين داي للعلاج. تفاصيل الحادث حسب ما علمته "الشروق" تعود إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث شهد القسم الذي تدرس فيه الضحية حالة من الفوضى، ما تطلب من أستاذة المادة استدعاء المدير من أجل تهدئة التلاميذ، الأمر الذي دفع بهذا الأخير إلى التوجه نحو القسم من أجل ضبط الأمور، وهنا قام المدير بالصياح على التلاميذ من أجل التزام الصمت وتفادي التشويش على الأستاذة، ويكون قد بدر من تلاميذ ما أثار غضبه، حيث قام بصفع التلميذة باليد التي كان يحمل بها مجموعة من المفاتيح، فيما قال آخرون إنه قام برميها بالمفاتيح، ما أدى إلى فقئ عينها مع نزيف حاد، وهنا شهد القسم حالة هيستيريا عامة وصراخا وعويلا. لتتدخل مصالح الحماية المدنية على جناح السرعة من أجل إسعاف الضحية، أين تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بحسين داي، من أجل تلقي العلاج، إلا أن العملية الجراحية التي أجريت للضحية كان مآلها الفشل ما جعلها تفقد إحدى عينيها، فيما قرر والد التلميذة إيداع شكوى على مستوى مصالح الأمن. وحسب ذات المصادر، فإنه بعد الحادث تعرض المدير لانهيار عصبي دفعه إلى محاولة الانتحار بسبب ما اقترفه، لولا تدخل بعض المقربين بسبب هول الواقعة، وأضافت أن المعني يعيش حالة نفسية سيئة. من جهته، قررت مديرة التربية لولاية البليدة فتح تحقيق شامل حول القضية، من خلال إيفاد لجنة للتحقيق إلى المؤسسة، مشيرة إلى أنها ستعد تقريرا مفصلا حول خلفيات هذا الحادث المأساوي، وتحديد أسبابه الحقيقية، فيما تقرر توقيف المدير تحفظيا إلى غاية البت في القضية.