صورة من الأرشيف علمت الشروق من مصادر متطابقة أن قوات الأمن المشتركة كانت تلاحق ثلاثة إرهابيين إنتحاريين دخلوا مدينة المسيلة، ولدى وصولهم حي النوارة حاصرتهم قوات الأمن وشددت الخناق عليهم بحيث أصبحت كل المنافذ مسدودة، مما أدى بهؤلاء الانتحاريين إلى تفجير أنفسهم، أو لعل الطلقات النارية أدت إلى انفجار الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها. * وقالت مصادر أمنية للشروق أن قوات المكافحة انتبهت لدخول الإرهابيين الثلاثة، كان أحدهم يرتدي لباسا رياضيا، فيما ارتدى زميلاه لباسا افغانيا، الى مدينة المسيلة صباح أمس، ولما شعر هؤلاء الثلاثة بمراقبة مصالح الأمن التي نصبت لهم كمينا فجر الإرهابيون الثلاثة أنفسهم بأحزمة ناسفة على مستوى حي نوارة المقابل للقطب الجامعي، وقالت مصادر الشروق أنه لولا مضايقة عناصر الأمن لهؤلاء الإرهابيين لوقعت كارثة بسبب قوة الأحزمة التي تقطعت من شدتها أجسام الإرهابيين الثلاثة قطعا وتناثرت في محيط مسرح العملية، وتم العثور على أجزاء من أجسام هؤلاء الارهابيين، وقد مكنت العملية من استرجاع قطهتي سلاح من نوع كلاشنيكوف، ولولا حدوث هذا الانفجار في مكان خال لسقط عدد غير قليل من الضحايا. * هذا وقد باشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة في حي النوارة بحثا عن عناصر يحتمل وجودها في هذا الحي المعروف بمساحات الأشجار المثمرة والواقع على إحدى ضفاف وادي القصب. وحسب المعلومات الواردة فإن هؤلاء الإرهابيين المقضى عليهم ينتمون الى كتيبة المهاجرين كانوا متجهي الى البرج للتنسيق مع الجماعة الإرهابية الموجودة هناك "كتيبة الهدى". * يذكر أن قوات الأمن كثفت منذ بداية جويلية من عملها الاستخباراتي الذي مكن الأسبوع الفارط من تفكيك جماعة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية مكونة من 8 أفراد ببلدية عين الريش (150 كلم جنوب - غرب المسيلة).