صورة من الارشيف أعدت المديرية العامة للأمن الوطني قائمة جديدة بأسماء وصور إرهابيين مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، تم إيفادها الى جميع أجهزة الأمن لاتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لتنفيذ اعتداءات انتحارية في الذكرى الثانية لأولى اعتداءات انتحارية في الجزائر، وأيضا للتشويش على سير عملية الاقتراع وإثارة الصدى الإعلامي، خاصة في ظل تواجد ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الرئاسيات وتدارك بذلك الخسائر المتتالية في الأشهر الأخيرة. * * رصد تحركات "كاميكاز" ينحدر من تلمسان بضواحي العاصمة * * وتحفظت مصالح الأمن عن تقديم أدنى تفاصيل عن هذه القائمة الجديدة على خلفية أنه تم القضاء على أغلب الإرهابيين الذين كانوا مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية وآخرين قضوا في الاعتداءات التي نفذوها إضافة إلى تضييق الخناق على تحركات البقية منهم وتنقلاتهم. * وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، أن أغلب الانتحاريين ينحدرون من منطقة الوسط من ولاية بومرداس خاصة من دلس، بغلية، بن شود، برج منايل بحوالي 20 مرشحا، إضافة إلى آخرين ينحدرون من ولايات شرق البلاد وبالتحديد من ولاية قسنطينة إضافة إلى مرشحين ينحدران من العاصمة وولاية تلمسان. * وأشارت مصادر محلية متطابقة، أنه تم رصد تحركات إرهابي ينحدر من ولاية تلمسان تم تجنيده حديثا بضواحي العاصمة من طرف مصالح الأمن منتصف الأسبوع الجاري ورافقته حملة ضد المشتبه في صلتهم بشبكة دعم وإسناد، بينما تحفظت مصالح الأمن عن إعطاء أية تفاصيل، وأضاف مسؤول أمني أن "الأمر يتعلق بإجراءات وقائية" لإحباط أي اعتداء انتحاري. * وتكشف الخريطة الجديدة عن تجنيد قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" عن انتحاريين من ولايات من الشرق والغرب غير مبحوث عنهم في وقت سابق من طرف مصالح الأمن، بهدف توسيع خريطة العمليات الانتحارية، خاصة في ظل الطوق الأمني المفروض على العاصمة وعدم التعرف عليهم وتحديد هويتهم، كما حدث في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مفرزة للحرس البلدي بتادمايت بتيزي وزو، حيث ينحدر الانتحاري من ولاية ورقلة. * الى ذلك، يسجل في القائمة الجديدة تراجع عدد الانتحاريين الذين ينحدرون من أحياء العاصمة مقارنة بالقائمة السابقة التي كانت تضم 22 مرشحا من مجموع 32 انتحاريا، وقد يعود السبب الى تردد هؤلاء في تنفيذ هذه الاعتداءات وعدم ثقة قيادة "درودكال" في هؤلاء الذين كانوا سابقا ينشطون في شبكات دعم وإسناد والتحقوا بالجبل خوفا من الملاحقات الأمنية بعد الاعتداءات الانتحارية الأولى في العاصمة. *