أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أنها ترجح مقتل مواطنين روس في الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، على قوات موالية للنظام السوري الأسبوع الماضي، معترفة للمرة الأولى بسقوط ضحايا غير عسكريين. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "حسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل أشخاص، يرجح أنهم رعايا من الاتحاد الروسي؛ بسبب المواجهة المسلحة، التي لا تزال أسبابها قيد الدرس". وأضافت: "لا يتعلق الأمر بجنود روس". وتابعت زاخروفا في إفادة صحفية، إن خمسة مواطنين روس ربما يكونون قد لقوا حتفهم في سوريا خلال اشتباكات مع قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة هذا الشهر. وقالت زاخاروفا، إن تقارير إعلامية بشأن سقوط عشرات أو مئات القتلى من الروس في سوريا "مضللة". وأنكر الكرملين أي صلة رسمية، في وقت سابق، بالروس الذين قتلوا بالقصف، رغم تلقي العشرات منهم العلاج في مستشفيات عسكرية روسية، حسب وكالة بلومبرغ الأميركية. ونقل المصابون إلى مستشفيات عسكرية في موسكو وسان بطرسبورغ، وفقاً لشخصين على اتصال بهم، بعدما لقي 200 مقاتل حتفهم في الهجوم الفاشل، الذي أُطلق الأسبوع الماضي، على قاعدة لقوات مدعومة أمريكياً في منطقة دير الزور (شرق سوريا)، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ. وترتفع أعداد القتلى، بينما يستسلم بعض المصابين لجراحهم، وفقاً لأحد الشخصين. وأنكرت روسيا أي صلة رسمية بالمرتزقة، بينما لا تتوافر أية "معلومات مفصلة" حول ما حدث، وفي حين أن هناك مواطنين من الروس في سوريا، فإنهم "لا ينتمون إلى القوات المسلّحة الروسية"، وفقاً لما قاله المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين، في مؤتمر عقد عبر الهاتف، الأربعاء. وتسلط الواقعة الضوء على السلاح الذي لا يعرف عنه سوى القليل في الترسانة الحربية المختلطة للكرملين. ويسمح المرتزقة الذين انخرطوا بالصراعات التي نشبت في شرق أوكرانياوسوريالروسيا بأن تنفي أي انخراط رسمي في العمليات، حين تسير الأمور على نحو غير مخطط له.