أعلن المفوض لشؤون حقوق الإنسان لدى الرئاسة الروسية فلاديمير لوكين الإفراج عن المراقبين العسكريين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين كانوا محتجزين من قبل قوات الدفاع الشعبي بمدينة سلافيانسك جنوب شرق أوكرانيا. وقال لوكين في سلافيانسك امس إن جميع المراقبين ال12 الذين كانوا مدرجين في قائمته تم الإفراج عنهم. وأشار إلى أن ذلك لم يكن صفقة، بل "عملا إنسانيا طوعيا"، معربا عن شكره لإدارة المدينة على القيام به. وأضاف لوكين قائلا: "نتمنى أن تأتي بعد ذلك أعمال إنسانية أخرى، خاصة وقف المواجهات وإجلاس الطرفين إلى طاولة المقاوضات". وكان افراد قوات الدفاع الشعبي في سلافيانسك احتجزوا في أواخر الأسبوع الماضي أعضاء بعثة المراقبين العسكرييين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك للاشتباه بقيامهم بنشاطات تجسس. ثم أثمرت المفاوضات عن إطلاق سراح أحد المراقبين، هو ضابط سيويدي يعاني من مرض السكري. وكان وزير الخارجية الروسي صرح الخميس الماضي بأن موسكو تدعو للإفراج عن مراقبي المنظمة، لكن القرار لا يعود إليها بل إلى قوات الدفاع الشعبي المحلية. مصادر طبية: سقوط العشرات بين قتيل وجريح في اقتحام الجيش الأوكراني لمدينة كراماتورسك ذكرت مصادر طبية في مدينة كراماتورسك بجنوب شرق أوكرانيا سقوط العشرات بين قتيل وجريح في معارك اندلعت بين الدفاع الذاتي للمدينة والجيش الأوكراني الذي بدأ اقتحامها في إطار العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصادر قولها إن هناك قتيلين على الأقل، ويجري الآن نقل الجرحى الى المستشفيات. ويأتي ذلك بعد اقتحام الجيش لمدينة سلافيانسك المجاورة، حيث تقدمت مدرعات ودبابات الجيش نحو مركز المدينة، لكنه لا يزال تحت سيطرة أنصار الفيدرالية حسب تأكيد القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف. وتعرض مقر الدفاع الذاتي الشعبي في سلافيانسك لنيران القناصة، وأقام الجيش الأوكراني حواجز في أطراف المدينة بعد أن أزال حواجز أقامها أنصار الفيدرالية. كما توجه الى سلافيانسك زعيم حركة "القطاع الأيمن" المتطرفة دميتري ياروش لقيادة الكتائب التابعة للحركة التي تقاتل الى جانب الجيش النظامي. وأدت المواجهات في سلافيانسك الى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إذ أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل جنديين وإصابة عدد من العسكريين في المعارك، بالإضافة إلى تأكيدها إسقاط مروحيتين بواسطة منظومات محمولة للدفاع الجوي، وتضرر مروحية أخرى. وأعلنت الوزارة لاحقا عن احتجاز أربعة أشخاص كانوا يطلقون النار على المروحيات، الأمر الذي نفاه "العمدة الشعبي" للمدينة، قائد الدفاع الشعبي المحلي فياتشيسلاف بونوماريوف. وأكد بونوماريوف أن مسلحي "القطاع الأيمن" يطلقون الرصاص على السكان المدنيين الذين يساعدون في إقامة المتاريس والحواجز، على عكس القوات الأوكرانية التي تتصرف بصورة ودية. وأعلن العمدة عن مقتل ثلاثة من عناصر الدفاع الشعبي ومدنيين اثنين. هذا وطلب بونوماريوف من الأطفال والنساء والمتقاعدين عدم مغادرة منازلهم، أما الرجال فدعاهم إلى "تقديم ما في وسعهم من المساعدة" لقوات الدفاع الشعبي. وكانت قوات الجيش الأوكراني، مدعومة من قوات الحرس الوطني وعناصر الأمن، قد بدأت هجومها على سلافيانسك فجر الجمعة، وذلك في إطار ما أطلقت عليه السلطات في كييف "عملية مكافحة الإرهاب". وجرت العمليات بمشاركة مروحيات عسكرية ومدرعات، رافقتها عملية إنزال جوي وسط المدينة. هذا ونفت قوات الدفاع الشعبي إعلان جهاز الأمن الأوكراني السيطرة على نصف مدينة سلافيانسك، مؤكدة أن هذا كذب وأن الجهاز الأمني يكذب باستمرار.
كييف تطالب أنصار الفدرلة بترك السلاح من جانبه طالب وزير الداخلية الأوكراني المعين من قبل البرلمان أرسين أفاكوف أنصار فدرلة البلاد ب"ترك السلاح والإفراج عن جميع الرهائن فورا". كما أشار المكتب الصحفي للوزارة إلى أن "مركز مكافحة الإرهاب" يطالب أنصار الفدرلة بإخلاء "جميع المباني الحكومية المستولى عليها ووقف الاضطرابات وأعمال الشغب"، معلنا استعداد السلطة لإصدار "عفو عمن لم يرتكب جرائم جدية من المشاركين في المواجهات الأهلية".
الكرملين: الرئيس بوتين في غاية القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين في غاية القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وتفسير الغرب لهذا التطور. قال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن السلطات الأوكرانية في كييف هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجريمة الدوية في أوديسا. وأضاف للصحفيين امس: "السلطات في كييف تتحمل لا المسؤولية المباشرة فحسب، بل وتعتبر ضالعة مباشرة في هذه الأعمال الإجرامية. ويداها ملطختان بالدماء". كما أشار إلى أن كارثة أوديسا وقعت "بتغاض واضح ممن يعتبرون أنفسهم سلطة في كييف". وتابع: "بتغاضيهم قام المتطرفون بإحراق الناس غير المسلحين وهم احياء. أشدد على أن هؤلاء الناس لم يكونوا مسلحين". وأكد بيسكوف أن تطور الأحداث في أوكرانيا يؤكد صحة موقف روسيا من ما جرى في القرم. وقال: "ندرك الان كم هو صحيح ما اتخذه الرئيس بوتين وروسيا وكذلك سكان القرم". وتابع: "إذا لم يقف بوتين آنذاك موقفا ثابتا ولم يصوت سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا لكان من الممكن ان يحدث سفك الدماء في القرم أيضا مثلما يحدث حاليا في جنوب شرق أوكرانيا ". وأضاف أن الرئيس بوتين يعبر عن تعازيه العميقة لأقارب ضحايا الكارثة في أوديسا. وقال: "لسوء الحظ لا يمكننا توجيه تعازينا الى السلطات الأوكرانية في كييف وفق التقليد الدولي، لأنه من الناحية الرسمية فان السلطات في كييف غير موجودة. وبغض النظر عن ذلك يعبر الرئيس بوتين عن تعازيه لأقرباء القتلى في أوديسا ويتمنى الشفاء العاجل للمتضررين في العملية العقابية". كما أكد بيسكوف أن روسيا فقدت حقا تأثيرها على قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا ولا يمكنها القيام بتسوية الوضع بوحدها. وأضاف: "يشير الممولون الغربيون للسلطات الأوكرانية دائما الى ان قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا مسلحة وتواجه كييف باستخدام الأسلحة. لقد فقدت روسيا تأثيرها على هؤلاء الناس. مثل أية دولة أخرى. لأنه لن يكون من الممكن إقناعهم بتسليم أسلحتهم ووقف المواجهة في ضوء وجود خطر مباشر على حياتهم".
واشنطن تدعو اوكرانيا و روسيا الى اعادة النظام بعد اعمال العنف في اوديسا دعت الولاياتالمتحدةاوكرانيا و روسيا الى "اعادة النظام" بعد اعمال العنف "غير المقبولة" التي وقعت امس الجمعة في اوديسا حيث لقي 31 شخصا حتفهم جراء حريق اجرامي عقب مواجهات عنيفة. و قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف في بيان تعليقا على هذا الحادث الذي وقع في اوديسا بجنوباوكرانيا"ان العنف و الفوضى اديا الى هذا العدد من القتلى و الجرحى وهو امر غير مقبول " و قد اندلع مساء امس الجمعة حريق في ظروف غامضة بدار النقابات بادوسيا وكان يوجد في الدار مؤيدين لروسيا و ادى الحريق الى مقتل 31 شخصا بعضهم اختناقا بغاز ثاني اوكسيد الكاربون و البعض الاخر بعد قفزهم من النوافذ وفق وزارة الداخلية الاوكرانية .