أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إلغاء التراخيص الممنوحة سابقا، الخاصة بتجديد الفروع الولائية لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع، ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست"، فيما جددت تأكيدها على منع دخول الأساتذة المضربين إلى المؤسسات التربوية لمزاولة نشاطهم النقابي. وأكدت الوزارة الوصية في مراسلة تحمل رقم 145/خ/2018، بناء على المرجع رقم 417، أنه في إطار تنفيذ مختلف التعليمات المتعلقة بتسيير الإضراب المعلن عنه ابتداء من تاريخ 30 جانفي الفارط، وما تبعه من إجراءات، فإن مديري التربية للولايات من خلال مديري المؤسسات التربوية، مطالبون بإلغاء كل التراخيص التي كانت ممنوحة في وقت سابق، الخاصة بتجديد الفروع الولائية لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست". وجددت الوزارة -في نفس المراسلة- تأكيدها على منع دخول الأساتذة المضربين إلى المؤسسات التربوية، لمزاولة نشاطهم النقابي مهما كان شكله، فيما حملت المسؤولية كاملة لكل مسؤول يخالف التعليمات ويقصّر في تطبيقها على أرض الواقع. وتواصل مصالح وزارة التربية الوطنية تطبيق الإجراءات العقابية ضد الأساتذة المضربين عبر كافة ولايات الوطن، بحيث أقدمت على الخصم من رواتبهم دفعة واحدة، كما نفذت قرار العزل من المناصب بحيث تم فصل 500 أستاذ كمرحلة أولى، والعملية مستمرة في حال استمرار الحركة الاحتجاجية المفتوحة التي تدخل اليوم الأحد، أسبوعها الرابع بجل الولايات وشهرها الرابع بولايتي البليدة وتيزي وزو، إلى جانب الشروع في تعويض المضربين بأساتذة متقاعدين ومستخلفين واللجوء إلى التغيير في جداول التوقيت باستغلال ساعات المضربين، وتكليفهم بتقديم حصص للدعم والتقوية للمتمدرسين، خاصة بالنسبة إلى أقسام الامتحانات ضمن ما يعرف بالمذاكرة الجماعية أو ضمن أفواج. إلى جانب لجوئها إلى الاستنجاد بمفتشي التربية الوطنية للمواد ومديري المؤسسات التربوية، حيث طلب منهم ضرورة النزول إلى الميدان لتدريس التلاميذ، لمواجهة الإضراب الثاني من نوعه الذي سيشنه التكتل النقابي المستقل لقطاع التربية ويضم خمس نقابات يومي 20 و21 فيفري الجاري.