أكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، الإثنين، أهمية الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في تسوية الأوضاع لحل الأزمة الليبية. وقال لافروف خلال جلسة لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار المنعقد في موسكو، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان "روسيا في الشرق الأوسط..لاعب في كل الساحات"، "إننا نرى الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في مساعدة ليبيا لتسوية أوضاعها"، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم". وأعرب وزير الخارجية الروسية، عن تأييد روسيا كل من يحاول الإسهام في التسوية الليبية، وجهود مصر والجزائر وتونس والجامعة العربية، مشيرا إلى ضرورة تأمين الدور القيادي للأمم المتحدة، التي من شأنها تنسيق كل هذه المساعي . وأضاف أن "بلاده تدعم جهود المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد". وأكد لافروف دعم موسكو لاستئناف الحوار بين طبرق وطرابلس وجهود الوساطة، التي يجب أن تقودها وتنسقها الأممالمتحدة. وقال: "التقيت المبعوث الخاص الأممي غسان سلامة في ميونيخ، ونؤكد تأييدنا لمبادراته وخرائط الطريق والحوار بين طبرق وطرابلس الذي تعتريه الصعوبات. نرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جويلية الماضي وبدأ تنفيذها الآن، باتت تتعثر". وكان إيغور بيليايف، السفير الروسي لدى الجزائر، قد أكد في مقابلة مع صحيفة L'Expression الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، مؤخرا، أن موسكووالجزائر تبذلان جهودا مشتركة لدعم الوساطة الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في ليبيا مبني على حوار شامل بين الأطراف، بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤون البلاد. وقال سفير روسيا لدى الجزائر ايغور بيليايف، إن موسكووالجزائر على اتصال دائم مع جميع الأطراف السياسية في ليبيا للتوصل إلى حل سياسي ونبذ لغة السلاح والقوة، مؤكدا أن أي توافق ليبي، على تعديل بعض بنود اتفاق الصخيرات محفز لعملية السلام. وأوضح بيليايف أن "الوضع في ليبيا يقلقنا كثيرا"، مضيفا "نأمل عودة الاستقرار إلى هذا البلد الذي تجمعنا به علاقات تاريخية وتقليدية"، معتبرا جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي "فشلت حتى الآن"، لكنه عبر عن اعتقاده أن "هناك فرصة بالنسبة لبلده للمساهمة بشكل فعال وإيجابي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا". وأشار إلى مواقف متطابقة بين روسياوالجزائر بشأن أزمة ليبيا، خصوصا وأن كلا البلدين على اتصال مع جميع الأطراف الليبية وتشجعهم على الجلوس حول طاولة المفاوضات لبدء البحث عن حل توافقي ونبذ استخدام القوة والسلاح. وأضاف الدبلوماسي الروسي "هناك أساس لهذه المفاوضات، وهو اتفاق الصخيرات، ونحن نتفهم رغبة أطراف الصراع في تعديله، وإذا وافقت جميع الجهات على تعديل بعض من بنوده للتوصل إلى حل توافقي، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى حفز عملية السلام".