أكد إيغور بيليايف السفير الروسي لدى الجزائر وحدة مواقف روسياوالجزائر من الملفات الإقليمية بما فيها الأزمة الليبية وتنامي التهديد الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي. وفي مقابلة مع صحيفة ليكسبريسيون الوطنية الناطقة باللغة الفرنسية أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكووالجزائر تبذلان جهودا مشتركة لدعم الوساطة الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في ليبيا مبني على حوار شامل بين الأطراف بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤون البلاد. كما صرح السفير بأن الملفات الساحلية تعتبر موضع اهتمام بالغ من قبل روسياوالجزائر في الوقت الذي انتقل فيه التهديد الإرهابي إلى ليبيا والساحل الإفريقي. وفي تطرقه إلى تبعات الربيع العربي اعتبر بيليايف أن الوضع في الدول التي شهدها أكثر شدة من الربيع الذي هز شرق أوروبا سابقا مضيفا أن ظاهرة الربيع العربي كان هدفها زعزعة الاستقرار في تلك الدول ما ساهم في تزايد التهديدات الإرهابية. وأضاف أن هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على روسيا التي كان عليها أن تفقد العديد من الدول الصديقة وليس من المستبعد أن تهز موجة الربيع شعوبا أخرى في المنطقة واهتمامنا هو توقع الخطر . وتابع أن خطورة ظاهرة الربيع العربي التي تحمل في طياتها آلية الانهيار الإرهابي المدمر تجعل التعاون بين روسياوالجزائر بخاصة في مجال محاربة الإرهاب محورا رئيسا الأمر الذي يعد أحد أسباب الاهتمام المشترك الذي توليه روسياوالجزائر بالوضع في ليبيا نظرا لوجود تنظيم داعش فيها.