أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بأن الوضع في ليبيا لا يزال صعبا وخطر التطرف ما زال قائما، ورحب بسعي القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للتوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا ضرورة إشراف الأممالمتحدة على كافة جهود الوساطة. وقال لافروف، أمس، في مستهل لقائه مع حفتر في موسكو: ”للأسف، الوضع في ليبيا لا يزال صعباً وخطر التطرف ما زال قائما، ولكننا نعلم بالتدابير المتخذة وندعم بنشاط الاتجاه الناشئ نحو تنشيط عمليات التسوية السياسية وإعادة بناء الدولة في بلادكم بشكل كامل”. وأضاف الوزير الروسي: ”يبدو لنا أنه يجب، في الجبهة السياسية الآن، تركيز كافة مبادرات الوساطة في إطار عمل الأممالمتحدة”، مشيرا إلى أن هذا العمل يجب أن يساهم ليس في إيجاد ”حلول” للتسوية، إنما في الحوار بين أبرز الشخصيات الليبية لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى اتفاق حول مستقبل البلاد. وأشار وزير خارجية روسيا، إلى أن موسكو تتوقع أن يقوم غسان سلامة، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا، بزيارة إلى روسيا، وأكد لافروف أن روسيا تدعم عزم المشير حفتر، للتوصل إلى اتفاقات مع حكومة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج. وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية جويلية، توصل حفتر والسراج خلال لقائهما بالعاصمة الفرنسية، باريس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، وتعهدا بالسعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية. وتدعم روسيا مواصلة الحوار بين خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، من أجل التوصل إلى مصالحة وطنية. والزيارة السابقة، التي قام بها المشير خليفة حفتر لموسكو، كانت في نوفمبر 2016، وحينها أجريت مباحثات بينه والوزير سيرغي لافروف ومسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.