سجلت شعبة الطماطم بالوادي هذا الموسم طفرة في الإنتاج وارتفاعا مهما في مردودية الهكتار الواحد، حيث ارتفعت المساحة المزروعة من 1500 إلى 2500 هكتار، أنتجت ما يقارب 175 ألف طن صُدّرت لمختلف ولايات الوطن، حسبما صرح به للشروق اليومي رئيس مجلس شعبة الطماطم بالولاية المهندس هزلة اعمارة. وقال رئيس شعبة الطماطم بولاية الوادي إن زراعة الطماطم عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة من حيث المساحة والكمية وكذلك النوعية، إلا أن هذه الشعبة ينقصها تنظيم من ناحية تأطير الفلاحين على هيئه تعاونيات من أجل ترقية زراعتها وتسويقها، وحل مشكل التسويق الخاضع للعرض والطلب، والذهاب بعيدا إلى عمليات التصدير إلى الخارج خاصة دول أوروبا. والنظام التعاوني حسبه يربط الفلاح مع المتعامل الاقتصادي الذي يقوم بعملية التصدير بمختلف أطوارها، كما يقوم بربط الفلاح مع الإدارة الوصية لإيجاد حلول للمشاكل والعراقيل التي تواجهه. وقد تطرق المتحدث لضرورة تحديث وعصرنة التقنيات المعتمدة لضمان الأمن الغذائي في مجال الطماطم والاستغناء عن الاستيراد، وتشجيع المنتوج المحلي الوفير من خلال توقيف استيراد مركز الطماطم وتنظيم الشعبة المؤدي لتطور الإنتاج من ناحية الكم والنوع، وبالتالي المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وبعث بدائل حقيقية خضراء عن الذهب الأسود. في سياق متصل، قال فلاحون منتجون لهذه الشعبة إن الولاية لا تزال ترزح تحت وطأة ضعف التسويق والتصدير رغم المطالب المتكررة والمناشدات للمسؤولين لفتح مجال التصدير، أو تسهيل انجاز مصانع تحويل معجون الطماطم، منوهين أن 175 ألف طن كمية هائلة جدا منتجة مقابل عدم وجود مصانع تحويلية في الولاية وهو ما قد يؤدي إلى كساد المنتوج وتقلصه في مراحل قادمة. يذكر أن الأمين العام للولاية قادري بلقاسم أكد في تصريح للإذاعة الوطنية، أن مركز الشحن الذي هو قيد المطابقة على مستوى مطار الوادي سيتم انطلاق عمليات شحن المنتجات الزراعية به مطلع فيفري 2018، إلى جانب وجود مركز كبير للتوضيب والتخزين، والتبريد، حيث سجل ارتفاع في طاقة التخزين والتبريد إلى 107 ألف متر مكعب، منوها أن عمليات توجيه المنتوجات الفلاحية للخارج يعتمد على مدى مطابقتها للمعايير المعمول بها في الأسواق الدولية.