أثارت تصريحات وبيانات النائب عن الجالية نور الدين بلمداح حول قضية "الحراقة" ووضعية الجزائريين المقيمين باسبانيا، حفيظة وزارة الخارجية التي وصفتها ب"الحملة المغرضة" ضد البعثة الدبلوماسية في مدريد. وأكد الناطق باسم الخارجية بن علي الشريف لوكالة الانباء الجزائرية أن "بلمداح شن حملة مغرضة وجائرة ضد ممثليتنا الديبلوماسية في مدريد وقنصليتنا في أليكانت اثر وفاة الرعية الجزائرية محمد بودربالة يوم 29 ديسمبر 2017 بمركز احتجاز بمدينة أرشذونة الاسبانية". ومنذ أسابيع تتداول وسائل الإعلام تصريحات وبيانات للنائب بلمداح حول ما أسماها "بيروقراطية" تتعامل بها سفارة الجزائر بإسبانيا مع انشغالات المهاجرين هناك سواء من المقيمين بطريقة شرعية أو "الحراقة". ووفق الناطق باسم الخارجية فان عمل بلمداح "هو نشاط لا يعتمد على أحكام القانون بل يستلهم منطقه من شعبوية خطيرة لانه قد يعتبره شبابنا تشجيع على الهجرة السرية". وأكد أن "قيام السيد بلمداح بارسال العرائض والرسائل التي يوجهها لمؤسسات الدولة بصفة تلقائية للصحافة، يدعونا الى التساؤل عن الهدف الحقيقي الذي يحركه ويبدو أن عمله بعيد كل البعد عن الدفاع عن مصلحة المواطنين التي من المفروض أن يدافع عنها". وعقب النائب بلمداح على هذه تصريحات بن علي الشريف بأنه "تضمن تحاملا وتهجما على شخصنا تخلله إعطاء دروس لنائب منتخب يمثل الجالية، في تعدي وتدخل صارخ في مهام نيابية فصل فيها الدستور وفي صلاحياتها فصل سلطاتها، بل وصلت الشخصنة حد التحامل وتوجيه إتهامات خطيرة في حقنا !! وهو أمر نحتفظ لأنفسنا بحق اتخاذ التدابير القضائية بشأنه في حينها" وتابع "مؤسف حقا هذه الذاتية القاصرة على حساب الموضوعية وسمعة الجزائر".